رواية ريهام كاملة

موقع أيام نيوز


ده قدام عواد دلوقتي بتقول مش هفكر فى الخلفه تاني 
ضحك سالم الذى دخل عليهن الغرفه قائلا 
هو ده طبع صابرين دايما تختار الطريق السهل الصعب الوحيد اللى جازفت فيه هى إنها تشارك عواد فى رحلة علاجهوده بسبب حبها ليه 
بعد مرور عدة أشهر
ها هو آتى اليوم المنتظر ولادة صابرين
كعادتها صابرين تذهب مع عواد الى جلسات

العلاج الطبيعي التى تقدم عليها عواد صحيا وأصبح يسير بتهجي ساندا على عكازين طيبيين لكن أثناء تلك الجلسه ضړب الآلم ظهر صابرين ليس فقط ظهرها شعرت بآلام قويه وحاولت التحمل لوقت لكن لم تستطيع أكثر من ذالك آنت بآلم صرخه متوجعه نظر نحوها عواد وتفاجئ بملامح وجهها المتآلمهبينما تركت أوليڤيا عواد وذهبت نحو صابرين قائله
أين كان عقلك أيها البلهاءتعلمين إنك بالشهر الاخير بحملك وبدل أن تظلي بالمنزلآتيت مع عواد ما بك الآن لما تصرخين 
بخطوات بطيئه إقترب عواد صابرين متلهفالكن إبتسم حين سمع هجاء صابرين 
يصرخوا عليك ساعه وينفضوا إلحقني يا عواد شكلى هولد النهارده ياريتنى سمعت كلام طنط تحيه وفضلت معاها فى الشقه مكنتش سمعت كلمتين بايخين من الشمطاءإتصل على طنط تحيه تجي المستشفى فوراأقولك أتصل عالدكتوره وقولها إنى موجوعه أوىبس قولها تولدنى قيصري زى ما اتفقت معاها انا مش هقدر اتحمل آلم ولادة إتنين طبيعي 
شړ البلية ما يضحك
حقا هذا المثل ينطبق على عواد الآن يضحك رغم تلك الرجفه بقلبهحتى أوليڤيا تخلت عن جمودها مع صابرين وإقتربت منها وبدأت ترشدها لبعض التمارين الخاصه تساعدها على تخفيف الآلم قليلاحتى أنها ذهبت معها الى غرفة الولاده وليتها ما ذهبت
فبلحظة آلم لصابرين قامت بعض يدها قوياتعلم أنها عضة غيظ لكن ظلت معها بغرفة الولاده الى أن آتى طفلي صابرين المبنجه نصفيا بسلام الى الحياههدأ قلب صابرين حين تسمعت بكاء صغيرها الاول ثم الثانىوبعدها ذهبت الى غفوه مجهده 
بعد مرور وقت 
بغرفه خاصه 
دخلت تحيه تحمل طفل والطفل الآخر كانت تحمله اوليڤيا نظرت ل عواد الجالس على الفراش جوار صابرين التى بالكاد إستفاقتقائله بمدح
جيد عواد طفليك يشهبانك فى الوسامه 
إبتسم وهو يأخذ الطفل الآخر من أوليڤيا يشكرها تبسمت له أوليڤيا وهنئته ثم هنئت صابرين لكن بهجاء كعادتها ثم غادرت وصابرين تشعر بالغيظ منها 
تبسم عواد وتحيه التى أعطت الطفل الى صابرين قائله بعتب
سمي اللهحمدلله على سلامتكالصبح قولت لك بلاش تروحي مع عواد طالما حاسه بۏجعبس إنت عاندتىيلا الحمدللهيعنى انا جايه من مصر مخصوص عشان أبقى جانبك وقت الولاده كويس إن الۏجع جالك وأنتم هنا فى المستشفىعواد إتصرف بسرعه 
إبتسم عواد وهو ينظر لتحيه بإمتنان هو طلب منها المجئ ل لندن قبل أيام لقرب موعد ولادة صابرين حتى تكون معها بوقت الحاجه إليها 
إبتسمت له تحيه قائله
يتربوا فى عزك ودلال صابرين يا عواد ويبارك لكم فيهم ويرزقكم برهمويلا يا صابرين شدي حيلك كده عشان المره الجايه 
ردت صابرين بحسم 
مستحيل خلاص شطبت مش هخلف تانى كفايه الوغدين دول 
ضحكت تحيه قائله
كلمه بتقوليها سنه بالكتير وهتلاقى نفسك عاوزه تخلفي تانى 
تهكمت صابرين قائله
أخاوي مين بس يا طنط ربنا يقدرني علي 
جاد ومصطفى 
تفاجئت تحيه ونظرت ل عواد بدمعه مبتسمه إبتسم هو الآخر قائلا 
أنا وصابرين إتفقنا على تسمية ولادنا وكل واحد فينا أختار إسم صابرين أختارت جاد وأنا مصطفى عشان ببقى إسم مصطفى زهران موجود بينا دايما 
إبتسمت صابرين قائله ربنا يبارك فيهم 
آمين 
هكذا قالت تحيه بمحبه وهى تنظر بسعاده لتلك السعاده الظاهره على وجه عواد وهو ينظر للطفل الآخر التى تحمله صابرين وهى تنظر الى الطفل الذى بيديهيشعران بسعاده بالغة الوصففهذان الطفلان هما ثمار عشقهم الذى كان هائجا بدوامه معتمه لكن آتت موجه هادئه ودفعتهم لأعلى ناحية النور ليسبحان سويا لبر نجاه 
بعد مرور خمس شهور 
لندن صباح
وضعت صابرين طفليها بعربه صغيره مخصصه للأطفال الرضعتشبه المهد الصغيرثم قامت بوضع بعض الاغراض الخاصه بهم بحقيبه صغيره 
إبتسمت لعواد الذى دخل الى الغرفه يسير على قدميه لكن مازال بمساعدة عكاز طبي قائلا السواق حط الشنط فى العربيهلو جاهزه خلينا نمشي عشان ميعاد الطياره 
وضعت صابرين تلك الحقيبه على كتفها قائله
جاهزه خلينا نرجع إسكندريه وحشتنى ونودع لندن للآبد 
ضحك عواد قائلا
ومالها لندن بتقوليها كده بزهقمع إن لندن دى كانت رحله مميزه جدا ولا تنكري كفايه
 

تم نسخ الرابط