رواية زينب كاملة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
و جاية هنا اقابل الريس عبود و مش خاېفة من حاجة!
الرجل بابتسامة ساخرة و عايزة الريس عبود
في ايه
شهد عايزة ابقي من رجالته!
ضج الجميع بالضحك..
شهد منفعلة وحانقة بشدة بتضحكوا علي ايه علي خيبتكوا ! انا وصلت لحد هنا ومحدش فيكوا حس يا بهايم! وقال بس الاسم حراس الريس عبود.. ده لو عرف خيبتكم هيضربكم پالنار و احد و احد يا بقر!! أنا ارجل من ارجل واحد فيكوا يا لفظ بذيء
قال ببرود لسانك يظهر عايز يتقطع!
حاولت شهد ركله بقدميها و لكن
الرجل الضخم كان يمسكها بقوة..
قال الرجل الانيق ببرود واستنكار معلقا علي ركلاتها واضح ان عقلك فيه مشكلة!
ثم اشار الي السور حيث تقبع كاميرا مراقبة و استطردانتي فاكرة ان في سنتيمتر في المكان مش متراقب!! انا شايفك من اول ما ډخلتي بدماغك الغبية جوة السور!!
اكمل الرجل احنا مبنشغلش معانا اغبيا و متهورين! و الريس عبود مبيقابلش حد! وخصوصا لو حد ميسواش زيك كده.. و كمان ناقص رباية
صمتت و ابتلعت ريقها.. استعراضها بأنها تسللت ونجحت وكل توقعاتها بان الامر سيبهر الجميع و علي رأسهم الريس عبود.. ذابت فقد سكب الرجل للتو عليهم دلو من الماء القذر..
القوها في الخارج و قد سال الډم من شفتيها و انفها أثر اللكمات .. استقامت بصعوبة و نجحت في المشي.. كانت تبكي بشدة.. ليس الما.. فهي اعتادت الضړب.. انما احباطا و حسرة.. لقد ذهب حلمها بعيدا مع الريح.. و صارت خطتها رمادا.. كل ما فعلته هو انها جعلت من نفسها اضحوكة.. وجلبت لروحها علقة من اللي هي..
فحكت لها شهد انها تعرضت للضړب و لكن لم تذكر تفاصيلا عن زيارتها للريس عبود..
اخبرتها شهد انها قد تطيل مدة بقائها معها قليلا فقد كان لديها تخطيطا ما وفشل.. و انها ستعود لممارسة عملها القديم فور ان يشفي وجهها ..و ما ان تتمكن من تدبير مسكن خاص بها ستنتقل بعيدا علي الفور..
شهد بمرارة لأ شغلي اللي طول عمري بعمله!.. صحيح ..من خرج من داره يتقل مقداره..
لم تفهم زوزو تحديدا ولكنها لم تسأل ..لم تهتم طالما ان هناك وعدا من شهد بالرحيل قريبا..
يتبع
الفصل الخامس عشر.
تقريبا شفي و جه شهد إلا من بعض اللون البسيط.. وهكذا عادت لأسلوبها اياه في س ررقة ركاب السيارات..
فتعود و تبرر لنفسها قائلة لو كانت الفلوس عزيزة عليه مكانش نزل يبعزقها في العط!!.. يستاهل!
واثناء الليل تتذكره .. جو.. بطلها.. سابقا!...وتبكي قليلا من الم فراقه ثم تنام..
مرت بضعة ايام علي نفس الحال..كان هدفها الان ان تجعل لنفسها مسكن بعيدا عن المنطقة و عن جو و عدوي و المعلم مرعي.. و كل من تهرب منهم.. لذا لم تتوقف يوما عن العمل.
وقفت بدلال علي جانب الطريق السريع.. تلوقك قطع علكة بمياعة .. ها هو الزبون الاول.. بالفعل وأوقف السيارة و ركبت ثم ..هووب.. في اقل من دقيقتين نزلت محملة بالغنيمة بينما هو هرب مبتعدا..
توارت عن الانظار قليلا حتي لا تلفت النظر .. ثم عادت لتقف من جديد في مكان ابعد قليلا..
هاهو الزب ون الثاني.. اقترب و اوقف السيارة ..ثم داعاها للركوب.. تدللت في البداية ثم ركبت.. ما أن وطأت بقدمها في السيارة حتي وجدت ذراعا قوية تلتف حول رقبتها من الخلف! يبدو ان شخصا كان مختبئا خلف مقعدها و لم تنتبه له و هي تركب.. حاولت الافلات پعنف ..الا انه وضع مطواه علي رقبتها مستخدما يده الاخري.. اما قائد السيارة فقال لو اتحركتي و لا اتنفستي نفس واحد..هنخلص عليكي!!
تحسس جسدها.. فكادت ان يغشي عليها ذعرا و لكنه اخرج من جيوبها المطواه و النقود التي قد تحصلت عليها قبل قليل.. ابتسم في طمع ووضعهم في جيوبه.. ثم قاد السيارة و هو يعيد عليها ماقاله عن بقائها بلا حراك..
قالت انتو و اخدني علي فين
قائد السيارة انتي تخرسي خالص..
صمتت شهد مفكرة .. و لكن قطع تفكيرها ان الرجل فجأة قام بنزع ولاع ة السيارة من مكانها والقاها بعيدا في الخلف و هي يقولمتفكريش تلمسيها!
يال الحظ كيف سبقها اليها.. لقد سبقها حتي في التفكير.. هي لم تخطر في
بالها الولاع ة
ك س لاح بعد..
كانت شهد تفكر بسرعة.. الي اين يأخذونها ستقوم بضړب الرجل فور ان يترك رقبتها ليترجلا من السيارة.. هذه هي الخطة..
بعد مدة ليست طويلة اوقف الرجل السيارة في مكان مقفر.. ونزل منها بينما الرجل الذي يكمم شهد و يهددها بالم ط واة ابقاها مكانها و لم يحرك ساكنا..
سمعت قائد السيارة في الخارج يوجه حديثه لشخص ما و لكنها لم تتمكن من روئيته من مكانها..
تمام يا ريس.. الامانة اهي.. حسن مثبتها في العربية!
اذن هما أجيران.. طلب منهم خطڤها.. ذلك يلغي الظن بانهم خاطفان مغتصبان.. و يجعل الامر ينحصر ما بين عدوي او المعلم مرعي..
قالت للرجل الممسك بها هو عدوي اللي مأجركوا
ضغط بسن المطواه علي رقبتها و قال قلنا ترخرسي!.
لم تسمع شهد صوت محدث الرجل قائد السيارة فقد كان خفيضا وهو يقول
طب تمام يا رجالة.. نخدمكم في الافرح.. عذبتكم هي
الرجل خالص.. انت خوفتنا علي الفاضي.. انا كنت ممكن اجيبها لوحدي.. حتي موضوع الولاعة اللي حذرتني منه.. كنت نسيته.. و هي مجاش في بالها اصلا..بس أنا شيلتها احطياتي.. وضحك بصوت عالي..
ادركت شهد الان الامر.. انه عدوي! مؤكد.. لم ينسي انها احرقت احدي ارجله بولاع ة السيارة.. وحذر الرجل منها..
سمعت صوت اقدامه تقترب.. حسنا ستضرب الرجل الممسك بها في انفه بقبضتها و تأخذ منه
الم ط واه و تغرسها في قلب عدوي..
تلك هي الخطة..
تعالت دقات قلبها في خوف وتوتر وهي تشعر باقترابه.. استعدت بقبضتها للمواجهة ..
يا قات ل يا م قتول..
لم يعد لديها ما تخسره..
لن يقترب منها عدوي إلا چثة!
وقف بجانب السيارة.. انحني بجسمه ليحدثها عبر النافذة..
ازيك يا شهد!
اتسعت عيناها و هوي
فكها للاسفل و تراخت قبضتها .. ليس الوجه الذي توقعت رؤيته.. ولا الصوت..
قالت مذهولةجو!
اشار هو للرجل المتحفظ عليها وقالاتوكل انت يا حسن.. متشكرين..
تركها حسن و ترجل من السيارة.. تحسست رقبتها بحركة لا ارادية و هي مازالت تحت تأثير المفاجأة..
وقبل ان تستوعب كان جو قد ركب بجوارها و قاد السيارة مبتعدا..
قال پغضب هربتي ليه يا شهد
بدأت شهد مرحلة الاستيعاب.. تنفست الصعداء ان الامر لا علاقة له بعدوي.. ثم شعرت بالرضا لانها عينيها وقعت علي يوسف بعد ان اشتاقت اليه بشدة.. والان عليها مواجهة عاصفة من الڠضب.. اجلت التفكير في خطة الهرب منه .. لم ترد ان تهرب في التو..
صاح بها في ڠضب عندما لم ترد هربتي عشان ترجعي لكارك الۏسخ!! مش مستحملة تعيشي في نضافة
لم ترد..
فعاد ليقول بعصبية متنطقي.. هربتي ليه ها.. مخروسة ليه!!
كان يلكمها في كتفها بغيظ لتتكلم عدة مرات متتالية و بغل وقوة
امسكت كتفها و قالت بصوت اوشك علي البكاء كفاية ضړب بأة.. ارحموني!
نظر اليها ولاحظ ان الالوان علي وجهها اثار العلقة.. عقد حاجبيه في قلق ثم اوقف السيارة جانبا..
استدار اليها وقال منفعلا مشيرا الي وجهها طبعا ده واحد جيتي تقلبيه قام معلمك الادب.. اكيد! منا مش فاهم الجبروت ده جايباه منين!! بتنطي علي عربيا لوحدك كده! ..بطولك! ده في عصبات بحالها من خمس ست انفار دي شغلتها!!.. اتفضلي.. قال وانا باعتلك اتنين يدوكي درس عشان تشوفي ممكن يحصلك ايه اتاري في واحد قبلي اداكي الدرس و علم عليكي! ومع ذلك ايه مفيش مخ.. مبتحرميش!!
لم يجد منها سوي الصمت..
مد
يده ليخبطها علي رأسها و لكنه تراجع و قام بخبط يده علي عجلة القيادة پعنف.. وصاح فهميني هربتي ليه ورحتي عند زوزو... عشان ترجعي للس رقة! فهميني!!
شهد بانفعال كفاية زعيق بقي.. مالك عايش دور الشريف العفيف كده! بتمثل علي مين علي نفسك وطول الوقت محسسني انك احسن مني.. عشان انا ح ررامية و انت يا صلاة النبي جارد.. بس عشان تبقي عارف بقي.. انا اللي احسن منك! علي الاقل انا مبضحكش علي حد و مبخبيش حقيقتي.. انما انت طلعت واطي وكداب..
امسك يده عن صفعها صڤعة قوية.. واكتفي بصفع عجلة القيادة..
قال مستنكرا كدبت عليكي في ايه ان شاء الله!!
شهد إسأل نفسك! افتكر حركاتك معايا!.إسأل زوزو.. إسأل البنات اصحابك عند عطا.. اقولك إسأل سمر!
جو بنفاذ صبر وانفعال سمر مين و بنات ايه متفهميني انت.. كلميني كده زي ما بكلمك و بلاش فوازير
شهد طبعا هتنكر.. ايه الجديد مانت مقضيها كدب عليا من الاول..
جو يرجوها بانفعال في ايه كدبت عليكي في ايه
شهد وقد تراجعت وعقدت ذراعيها امام صدرها و رسمت علي وجهها تعبير مليء بالتحدينجيب من الاول.. الريس عبود فين يا جو
قال جو باستهتار يا سلام! دي الكدبة اللي خليتك تهربي! ايوة يا ستي كدبت عليكي .. غلطان انا عشان خفت عليكي وقتها.. برغم اني كانت ساعتها بقالي نص ساعة بس اعرفك.. ابن عشان عارف انك لو كنتي هوبتي هناك كنتي هتتمرمطي.. و كانوا هيرجعوكي لمعلمك زي الدبيحة مسحولة في شوال.. انت فاهمة انهم هناك مبيرحموش مش هايعاملوكي بالراحة اكمنك بنت.. معندهمش تفاهم! انا خفت عليكي ساعتها.. استاهل
تسبيني و تهربي عشان كنت خاېف عليكي!!
كانت تتحسس وجهها و اصابتها اثناء حديثه.. كانت تدرك صحة كل ما يقوله.. وعن تجربة!
قالت و مازلت هجومية طب لو قلنا انك فعلا كان قلبك رهيف و خفت عليا.. فهمني بقي اشترتني ليه.. ليه مدتنيش حريتي بعدها لما انت جدع كده
جو باقتضابعشان كنت عايزك تبقي جنبي! خاېف عليكي من عدوي.. و خاېف من كل الكلاب اللي بتجري وراكي!
شهد باستهزاء هو كل اما اقولك حاجة تقولي كنت خاېف عليكي! عموما يا سيدي انا عرفت انت كنت شاريني ليه.. زيك زي عدوي.. فعلا تربية و احدة.. وعارفة انت بتقول عليا ايه للبنات المعجبات.. وعارفة اتفاقك مع زوزو.. عموما انت و زوزو عينة و احدة وتستاهلوا بعض!
جو وقد عاد اليه الانفعال بقولك ايه يا شهد.. زي منا ماسك ايدي عنك.. امسكي انت لسانك!
نفث في ڠضب ليهديء من نفسه ثم اكمل
انا معرفش اتفاق ايه اللي مع زوزو
و كلام ايه اللي بقوله للبنات.. بس اللي انا عارفه يا شهد اني مش زي عدوي.. وانا لو كنت عايز منك اي حاجة كان زماني خدتها.. وعشان تبقي عارفة كان هيبقي برضاكي! افتكري.. افتكري كويس.. افتكري لما كنا في البحر.. افتكري فرص كتيرتانية كان ممكن استغلها.. بس انا مش واطي زي ما بتقولي.. و كان اهم حاجة عندي اني احافظ عليكي! اسألي بقي انتي حمادة.. كان بيعد يقولي انك ملكي و من حقي.. وبيسألني بحافظ عليكي لمين مانت مسيرك تتباعي.. إسأليه ردي عليه كان ايه.. بلاش.. إسألي حنان.. اسأليها كنت بروحلها عشان تعالجني نفسيا من الخۏف اللي كنت بخافه عليكي من كل الناس و مش مخليني عارف انام.. طب إسأليهم .. الكام اليوم اللي مكنتش عارف طريقك كانت حالتي عاملة ازاي كنت بمۏت كل يوم من الړعب عليكي!! لحد ما راقبت بيت زوزو و عرفت انك رجعتي عندها و من ساعتها مغبتيش عن عيني.. انا بقيت اسيب شغلي و ادور وراكي اخلي عيني عليكي.. كل ده و برضه شايفاني زي عدوي!!
دمعت عينا شهد اثناء حديثه.. كم تمنت ان يكون صادقا.. هل حقا يهتم بها كل هذا الاهتمام.. كم تحبه.. ليتها لا تحبه كل هذا الحب حتي لا يخيب املها فيه.. تذكرت جملة زوزو يا ريت الواحد كن يقدر يختار اللي بيحبه.. كنت اخترت و احد عينه مليانه مش زايغة زيه ..مايملاهاش غير التراب! .. عندها الف حق!
قالت بخفوت امال ليه قلت لزوزو انها تسامحك و تصبر عليك لحد ما ... يعني... تاخد اللي انت عايزه و بعدين تبيعني.. و ترجعلها
ضحك جو وقال طب انا راضي ذمتك ده اتفاق في حاجة اسمها كده!! في اتنين بينهم علاقة المفروض انها حب يطلب منها انه يروح لواحدة تانية شوية.. وهي توافق!! يعني اذا الي بيكلم مچنون يبقي المستمع عاقل!!
شهد بس الناس سمعتك و انت بتقولها كده..
جو حانقا عمري ماقلتلها كده!! مين دول اللي سمعوني..
شهد ايوة ! سمر قالتلي انك قلت كده قدام عبير و سماح..
جو سمر تاني سمر مين اساسا!
شهد پغضب زميلتي بتاعة المطبخ!! و عبير و سماح اللي بيرقصوا اصحاب زوزو... اظن دول عارفهم!
جو هي طبعا سمر دي بت كويسة و ليها حركات جدعنة معايا بس اولا سمر دي انا مشفتهاش من زمن.. وعبير و سماح كل كلامي معاهم علي قد كلمتين الهزار.. يعني هي سمر سمعتني بودانها بقول كده!!
شهد لأ.. شافتك بتكلهمم.. و بعدين جم جنبها و قالوا انك قلت كده..
صمت جو لبرهة وهي ينظر لشهد منتظرا منها ان تستنتج شيئا.. ولكنها لم تفعل
فقال محاولا ان يوصل لها الصورة انت مش بنفسك قلتي عبير و سماح اصحاب زوزو يعني متكنش زوزو مثلا سلطتهم يقولوا كده قدام سمر اللي عارفين انها صاحبتك وهتروح تقولك! واهي عملت كده بالحرف
شهد مستنكرة يا سلاااام... كل الفيلم ده عشان يوصلولي.. ده قصة طولية جدا...
وحكت شهد بالتفصيل الممل عن ما قالته سمر و عن حديثها مع زوزو في
متابعة القراءة