رواية قمر من 36-40

موقع أيام نيوز

ضيعنى هو ده سبب ضعفى ووجعى
أمسك يدها وقال بضيق 
وليد أهدى يا بتول علشان خاطرى أهدى خليكى واثقه فيا مش هسمح ليه يقرب من عدى صدقينى وأحتضنها وربت على ظهرها بحنو
أمسكت به وقالت من بين شهقاتها 
بتول أنا خاېفه اوى يا وليد انا مش هقدر أعيش فى الدنيا دى من غير عدى ده هو النفس اللى بتنفسه
ربت على ظهرها وقال بوعد 
وليد اوعدك يا بتول أن عدى مش هيبعد عن حضنك ابدا يلا بقى امسحى دموعك وحضرى لينا الغدا أنا ھموت من الجوع
ابتعدت عنه واومأت له برأسها وقالت 
بتول حاضر أقعد على ما أدخل اجهز الغدا وتركته وذهبت إلى المطبخ 

بالفيلا الخاصه بمروان
وصل مروان إلى البيت وصعد غرفته دخل إلى الداخل وجد قمر تجلس على الأريكة وهى غاضبه نظر لها بعدم أهتمام وأطلق الصفافير من شفتيها وخلع سترته على الاريكه بجوار قمر ودلف المرحاض
صرت على أسنانها پغضب وظلت تنظر إليه حتى أختفى من أمام نظرها نهضت سريعا وفتحت خزانة الملابس وأخرجت منها سکين ونظرت إلى باب المرحاض بشړ وعادت سريعا إلى الاريكه وبعد عدة ثوان خرج مروان وهو يضع الفوطه القطنيه حول الجزء الأسفل من جسده وعارى الصدر وقف أمام المراه ووضع قليل من العطر الخاص به وأتجه إلى خزانة ملابسه وفى ذلك الوقت نهضت سريعا قمر وحاولت أن تطعن مروان بالسکين لكنه تفادى سريعا السکين وأمسكه بيده وادارها إلى الخزانه وأسند ظهرها عليها وأقترب منها ونظر إليها وقال
انتى مفكره نفسك تقدرى تقتلينى !
حاولت تبعده عنها وظلت تدفعه بقوه وقالت پغضب
قمر أبعد عنى سيبنى
مروان أنتى أضعف من أنك تقتلينى
ابعدت وجهها عنه وقالت بكره
قمر ھقتلك يا مروان وأخلص من ظلمك وقهرك انا بكرهك وكل يوم بكرهك أكتر
أبتعد عنها وتعالت ضحكاته وأخذ منديل أزال الډماء من قبضة يده أثر إمساكه بالسلاح الحاد وهو يتفادها ونظر لها بعدم أهتمام وقال
مروان انا عندك اهو اقتلينى لو تقدرى بس أعملى حسابك انا بس اللى أعرف مكان بنتك نغم فين ولو حصل ليا حاجه مش هتقدرى توصلى ليها العمر كله
أقتربت له بدموع وقالت 
قمر حرام عليك بتعمل فيا كده ليه أرحمنى بقى يا أخى حتى بنتى الحاجه الوحيده الصح اللى طلعت بيها منك عايز تحرمنى منها أتقى الله بقى يا أخى وكفايه ظلم فيا
نظر لها نظره مطوله ثم قال بعدم أهتمام 
مروان دموعك مبقتش تأثر فيا يا قمر أنتى اللى اختارتى طريقة حياتك معايا وانا بنفذ ليكى رغبتك وبنتك دى البدايه واللى جاى كله چحيم هتعيشى فيه الباقى من حياتك هخليكى تتمنى المۏت ومطلهوش هخليكى تندمى على الساعه اللى جيتى فيها الدنيا وانتى عرفانى كويس أنا بنفذ اللى بقوله أزاى وعاد إلى خزانة الملابس مره أخرى ارتدى ملابسه وخرج من الغرفه وتركها
نظرت إلى باب الغرفه وجلست على الأرض ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى ثم نظرت أمامها وقالت
قمر مافيش غيره هو اللى هيقدر يساعدنى وينقذنى منه مهما قال ليا انا متاكده أنه لسه بيحبنى انا لازم اوصل لايوب بأى طريقه
ونهضت سريعا من على
الأرض واتجهت إلى النافذه ونظرت إلى الأسفل وجدت الحرس يقف فى جميع انحاء الفيلا زفرت بضيق وقالت
ههرب من كل دول أزاى أنا لازم أشوف طريقه فى أسرع وقت وجلست على السرير تفكر فى طريقه تخرج بيها من الفيلا وتذهب عند أيوب 
عاد أيوب إلى الفيلا الخاصه به وجد دنيا تجلس على الأريكة جلس بجوارها بأرهاق ووضع رأسه على ساقيها وزفر بضيق
نظرت له نظره حنونه وابتسمت له وقالت بتساؤل 
دنيا سلامتك يا حبيبى مالك
وملست على شعره بيدها
أبتسم لها أبتسامه حزينه وقال
أيوب تعبت من الدنيا ونفسى ارتاح بقى
ردت عليه بنبره هادئه وقالت
دنيا ربنا يريح قلبك يا حبيبى يارب
أبتسم لها وقال بنبرة مخټنقه
أيوب أكتر دعوه محتاجها دلوقتى نفسى قلبى يرتاح ودماغى تبطل تفكير
نظرت له وقالت بتساؤل
دنيا صحيح يا أيوب هى فين خطيبتك اللى أنت كنت خطيبها قبل ما تسافر دبى 
أغلق عينه بحزن وقال بنبره مخټنقه
أيوب أيه اللى فكرك بيها دلوقتى يا دنيا
ردت عليه قائله بتوضيح 
دنيا اصل أنت كنت بتحبها أوى وبابا الله يرحمه لما رجع من خطوبتك قال انها كويسه واهلها ناس طيبه وانه اول مره يشوفك بتحب حد كده ويشوف السعاده اللى كانت فى عيونكم
أعتدل أيوب ونظر لها بحزن شديد وقال
للاسف كنت مخدوع فيها وفى ملامحها الكدابه وفكرت أن انا خلاص لاقيت حب عمرى بس كنت ساذج لدرجة أن فكرت أن فيه حاجه اسمها حب فى الدنيا دى
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل 
دنيا ليه هو أيه اللى حصل منها 
تنهد بضيق وقال بحزن
أيوب هى وصديق عمرى متجوزين دلوقتى وجوزها حاول يتخلص منى وبعلمها
جحظت عيناها پصدمه وقالت بعدم تصديق
دنيا لا مش معقول !! هو فيه حد كده فعلا يعنى شبه اللى بنشوفهم فى الافلام والمسلسلات موجودين بجد
نهض من على الأريكة وقال بحزن 
أيوب أه يا دنيا فيه وفيه أسوء من كده كمان علشان كده اوعى تثقى فى اى حد مهما كان غلاوته عندك علشان متتصدميش بعدين ويحصلك زى اللى حصل ليا وتحرك بأتجاه الدرج
نظرت له سريعا وقالت 
دنيا انت رايح فين مش هتاكل
أجابه وهو يصعد الدرج وقال 
أيوب لا مليش نفس انا هريح فى اوضى شويه ومش عايز ازعاج وخصوصا انت واخوكى معاذ فاهمه
أبتسمت له وقالت بصوت مرتفع 
دنيا فاهمه 
وفى ذلك الوقت دلف عامر من الباب نظرت له وقالت بتساؤل 
انت ايه حكايتك اليومين دول بتروح فين كده وبتنام عند مين طول الليل !
أجابها بعدم اهتمام وقال 
عامر ملكيش فيه قومى حضرى ليا الاكل اخلصى
نظرت له پغضب وقالت 
دنيا ده برضه مليش فيه قوم بقى حضر لنفسك الاكل او بلغهم فى المطبخ يحضروا ليك ونهضت من على الأريكة وتركته وصعدت غرفتها
نظر لها بضيق وقال 
عامر بنى ادمه بارده ونهض من على المقعد وقال بصوت مرتفع
يا أما حضرى ليا الاكل على ما أغير هدومى وصعد على غرفته 
بالفيلا الخاصه بريان
عاد ريان إلى الفيلا واتجه إلى باب غرفة والدته وطرق على الباب عدة طرقات وفتح الباب ودلف إلى الداخل وقال
مساء الخير
اجابته رشا ومنى بصوت واحدا 
مساء النور
ابتسمت له بحنان وقالت 
رشا حمدالله على السلامه يا حبيبى تعالى أقعد جنبى
أتجه إلى السرير وجلس بجوارها وقبل يدها وقال بنبرة حنونه 
ريان عامله ايه النهارده يا ماما
اجابته بأبتسامه حنونه قائله
رشا بخير يا حبيبى طول ما أنت بخير ونظرت إلى الممرضه منى وقالت 
معلش يا بنتى بلغيهم يحضروا الاكل
نظر إليها سريعا وقال 
ريان لالالا مليش نفس انا لما اجوع ابقى أبلغهم
نظرت لهم بأبتسامه وقالت 
منى تمام انا هطلع بره واسيبكم براحتكم عن
اذنكم وخرجت من الغرفه وتركتهم
نظر إلى والدته وقال بسعاده 
ريان عندى ليكى مفاجئه بس الاول اتأكد منها
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
رشا مفاجئة ايه دى يا أبنى
رد عليها بحب وقال 
ريان حاجه كان نفسك فيها وبتطلبيها منى على طول بصى بلاش نسبق الأحداث اول ما أتأكد هاجى اقولك على طول ايه هى المفاجئه واجبها كمان لحد عندك اتفقنا
أبتسمت له وقالت بنبره حنونه
رشا اتفقنا يا حبيبى بس علشان خاطرى تأكل انت نزلت النص ووشك بقى اصفر زى الليمونه
أبتسم لها وقال بحب 
ريان ماشى بس متشغليش بالك بأى حاجه ارتاحى شويه وانا هطلع أخد شاور سريع وأروح مشوار واجى أسهر معاكى ونهض من على السرير واتجه إلى الباب
تكلمت سريعا وقالت بتساؤل
رشا مراتك فين يا ريان قليل اوى لما بشوفها هنا
نظر لها بضيق وقال بعدم أهتمام 
ريان قاعده عند ابوها احسن الواحد مرتاح من وشها الفقر وخرج من الغرفه وتركها
نظرت له بحزن وقالت 
رشا ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا أبنى يارب 
عند بتول ووليد
انتهوا من الطعام ودخل عدى غرفته وجلس وليد على المقعد امام بتول ونظر لها بحب ثم ابتسم لها وقال
وليد تسلم أيدك الاكل كان طعمه تحفه
أبتسمت له وقالت 
بتول بألف هنا وشفا
ثم تنهدت وقالت بقلق
وليد عايزين نبلغ عدى أن اللى قابله النهارده ده يبقى أبوه انا خاېفه ريان يتسرع ويروح يبلغه بنفسه و ده طفل ومش هيستوعب اللى بيحصل حواليه
أمسك يدها وربت عليها بحنو وقال بنبرة هادئه 
وليد أهدى يا بتول لسه بدرى على ما تطلع نتيجة التحليل بتقعد اسبوعين وساعات أكتر قصادنا وقت كبير نبلغ فيه عدى براحتنا
نظرت له نظره مطوله وقالت بأحراج 
بتول وليد تعالى نتجوز
حدق بها پصدمه وقال بعدم تصديق 
وليد قولتى أيه يا بتول !!!
تنهدت بتوتر وقالت 
بتول ن ن نتجوز أنا فعلا محتاجك جنبى الفتره اللى جايه دى عارفه أن حتى لو متجوزناش هتفضل واقف جنبى زى زمان بس انا عايزه علاقتنا دى تبقى رسمى قصاد الناس ومش بقول كده علشان مچروحه من حبى لريان انا اه لسه بحبه بس محتاجه مساعدتك ليا أن أنساه الفتره اللى جايه هيبقى فيه صراعات ما بينا كتير بسبب حضانة عدى وكل ما قدرت أنساه اسرع كل ما هقدر اقف قصاده واكون اقوى واهم حاجه عندى مصلحة عدى ابنى و مصلحته أن يعيش حياه هاديه بينى وبينك مش حياه كلها مشاكل بينى وبين ريان وانا متأكدة من حبك ليا وواثقه انك الراجل الصح اللى مفروض اختاره واكون معاه
نظر لها بسعاده وقال بحب 
وليد انا عيشت السنين دى كلها بحلم باللحظه دى يا بتول بحلم انك توافقى على جوازنا ونبقى فى بيت واحد مع بعض وانا أوعدك انك مش هتندمى على قرارك ده ابدا
أبتسمت له بحب واومأت له رأسها بالتأكيد وقالت
بتول عارفه ومتأكده أن انا عمرى ما هندم على قراري ده يا وليد زى ما عمرى ما ندمت على وجودك جنبى فى اصعب لحظات فى حياتى 
نهض بسعاده وقال 
وليد هروح ابلغهم فى البيت بس قبل ما اروح البيت عندى مشوار ضرورى هعمله الاول
نظرت له بأستغراب وقالت 
بتول مشوار ايه ده !
تنهد بضيق وقال 
وليد مروان اخد نغم بنته من البيت وبعدها عن أمها وانا وعدها أن هرجعها ليها انا فيه مكان شاكك فيه مروان على طول بيستخدمه ويخبى فيه الحاجات المهمه عنده هروح اشوفه وان شاءالله تطلع نغم موجوده فيه
تكلمت پغضب وقالت
بتول هو البنى آدم ده مش هيتهد شويه بقى ده مع الوقت بيزيد فى
جنانه اكتر
حرك رأسه بضيق وقال 
وليد للاسف حب مروان لقمر أصبح مرض وكل ما هى ترفضه أكتر كل ما هو يزيد فى جنانه اكتر واكتر هروح أنا وتركها وذهب
تنهدت بضيق وقالت بحزن 
بتول منك لله يا مروان زى ما أنت معذب اختى معاك ونظرت إلى باب غرفة عدى وتنهدت بقلق ودلفت غرفتها

تم نسخ الرابط