رواية قمر الفصول الاخيرة والخاتمة
المحتويات
شويه انا فعلا مش مستعده لحاجه زى كده وابتعدت عنه وجلست على السرير وظلت تبكى
نظر على الوقت بالساعه المتواجدة بيده وجد أن الحبايه لم ياتى وقت مفعولها بعد اقترب منها وجلس بجوارها على السرير وربت على ظهرها وقال بنبرة حنونه
أيوب طيب أهدى يا قمر علشان خاطرى اهدي خلاص اللى انتى عايزاه انا هعمله بس بلاش دموعك دى
قمر أنا تعبانه اوى يا أيوب نفسي اصحى من نومي والاقى أن كل ده كان كابوس ومحصلش انا واحشتنى اوى ايام ما كنت لسه عاملة نظافه وكنت بفرح اوى لما اخد مرتبى واشتري لبتول الكتب اللى محتاجها لكليه واشتري علاج ماما الله يرحمها امته بقى الاقى نفسي قمر بتاعة زمان
قبل رأسها بحب وقال
نظرت له بحب واحتضانته وقالت
قمر انت اجمل حاجه حصلت ليا فى الدنيا دى بعشقك يا أيوب خليك جنبى على طول اوعى تسيبنى مهما حصل
أيوب وانا بمۏت فيكى يا احلي قمر نورت حياتى كلها ونظر بعينيها
كنت متأكد أن طعمهم هيبقى إدمان ليا لولا احتياجنا مكنتش بعد عنهم وسيبتهم
أغلقت عينيها بتوتر
قمر ارجوك ابعد عني ا ا انا معملتش حاجه ابوس ايدك سيبنى
نهض سريعا وجلس بجوارها بالأرض وحاول يأخذها بحضنه حتى تهدأ
دفعته عنها مره أخرى ووضعت يدها على وجهها وقالت
نهض سريعا وامسك هاتفه وأجرى اتصالا سريعا بالطبيبه الخاصه بقمر وانتظر ردها وبعد عدة دقائق إجابة عليه وقالت
خير يا استاذ أيوب
حكى لها عن حالة قمر بقلق شديد وقال
أيوب انا خاېف اوى عليها يا دكتوره اعمل ايه معاها دلوقتى
ردت عليه بنبره هادئه وقالت
اهدا يا استاذ أيوب متقلقش ده طبيعى يحصل هات شريط من الصيدليه واديها منها حبيتين وعشر دقايق بالكتير وهتنام لصبح وان شاءالله بكره جرب معاها تانى بلاش تيأس انت لازم تحاول معاها مره واتنين وتلاته لحد ما تستجيب ليك ولو حصل ليها نفس الحاله دى اديها حبايتين من الشريط اللى قولتلك عليه على طول
أيوب حاضر يا دكتوره شكرا واسف على الازعاج واغلق الخط وأمسك هاتف الغرفه واتصل بالعاملين بالفندق وطلب منهم أن يشتروا له هذا العلاج ووضع السماعه واقترب من قمر مره اخرى وقال بقلق
اهدي يا حبيبتى علشان خاطرى انا أيوب مټخافيش عمرى ما هأذيكى قمر بصى ليا علشان خاطري قمر
نظرت له بدموع وارتمت داخل أحضانه وظلت تبكي وتمسك به بقوه
أيوب انا اسف يا قمر اسف لو كنت انا السبب اللى وصلك لكده اسف أن سمحت الحيوان ده يأذيكي وهربت من غير ما احميكي منه اسف على كل حاجه حصلت ليكى ۏجعتك وقبل رأسها بحب حتى شعر بهدوء قمر نظر لها وجدها نائمه حملها ونهض من على الأرض
ووضعها على السرير وقبل رأسها وفى ذلك الوقت جاء العلاج نهض بهدوء من على السرير اخذه من العامل واغلق الباب وعاد مره اخرى نام بجوار قمر علي السرير وأخذها بحضنه وبعد عدة دقائق ذهب فى سبات عميق
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظت بتول على صوت وليد وهو يتحدث بالهاتف وجحظت عيناها پصدمه عندما ذكر اسم ريان بالحديث أغلقت عينيها مره اخرى حتى تستمع باقى الحوار وشعرت بحزن شديد عندما علمت پوفاة والدته وفى ذلك الوقت خرج وليد من الغرفه واغلق الباب خلفه فتحت عينيها مره اخرى وزفرت بضيق وقالت
بتول يا ترى عامل ايه دلوقتى يا ريان اكيد مڼهار ده متعلق بأمه اوى انا لازم اخد ابنه واروح اعزيه ده مهما كان أبو ابنى ونهضت من على السرير واتجهت إلى المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت منه وجدت وليد يجلس على السرير نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
كنت بتتكلم فى التليفون مع مين يا وليد
رد عليها بضيق وقال
وليد مافيش ده كان واحد صاحبى بتكلم معاه فى الشغل
رفعت أحدي حاجبيها للأعلى وقالت
بتول والله كنتوا بتتكلموا فى الشغل بس
رد عليها بتوتر وقال
وليد ا ا ايوه بتسألى ليه
زفرت بضيق وقالت
بتول وليد انا مش متعوده منك على الكدب انت ليه مش عايز تقولى أن ام ريان ماټت
تنهد بضيق وقال
وليد انتى سمعتى
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول ايوه سمعت
رد عليها بضيق وقال
وليد مكنتش عايز اقولك لانك هتصممى انك تروحى تعزى وانا خاېف عليكى متنسيش انك حامل واللى فى بطنك اهم من اى شئ
نظرت له پغضب وقالت
بتول انت مش ملاحظ انك بقيت انانى اوى من ساعة ما بقيت انا حامل وكل اللى يهمك اللى فى بطنى وبس متنساش أن اللى ماټت دى كانت جدت ابنى وريان أبو ابنى ومهما حصل ما بينا فيه اصول مش لازم نتخطاها ارجوك يا وليد ارجع تانى زى الاول ابوس ايدك بلاش تتغير بالشكل ده علشان ميجيش عليا يوم واندم على جوازنا انا وانت
رد عليها پغضب وقال
وليد ايوه يا بتول انا واحد انانى بس اناني فى حبك ليا عايزه يبقى ليا انا وبس اوعى تكونى مفكره أن انا مش حاسس بمشاعرك اتجاه ريان وان رغم اللى عمله فيكى مش قادره تكرهيه ولا تنسيه وان انا مهما عملت عمرك ما هتحبينى بس فرحت لما عرفت انك حامل منى قولت فرصه حاجه تعزز وجودى فى حياتك اكتر مش هقدر أستحمل فكرة انك تروحى تعزى ريان وتتقابل عيونكم ببعض انا بغير عليكى يا بتول ياريت تقدرى مشاعري شويه انا مش منتظر منك تحبينى زى ما بحبك بس بلاش تخلينى احس بالفرق بين حبك لريان ومشاعرك البارده اتجاهي
نظرت له بأسف وقالت
بتول انا اسفه يا وليد انا بجد بحترمك وبقدر حبك ده ليا بس ده ملوش علاقه بالواجب هو مش هيبقى فايق ليا ولا غيري اكيد هو دلوقتى حزين على أمه خصوصا أنه كان متعلق بيها جدا زى الطفل الصغير ولازم يحس بوجود ابنه جنبه علشان يقوى شويه وابنى يفهم ويكبر على الأصول المشاعر دى اخر حاجه بفكر فيها دلوقتى وأعتقد ابنك اللى فى بطنى كفيل يوثق علاقتنا ببعض انا وانت بلاش تبقى حساس اوى كده وتاخد كل حاجه على كرامتك وتفتكر الماضى وتقارن نفسك بحاجه مبقاش ليها وجود دلوقتي
أومأ رأسه بحزن وقال
وليد هحاول اصدق كلامك يا بتول بس علشان خاطرى بلاش تروحى تعزى
حركت رأسها بالرفض وقالت
بتول لا يا وليد اسفه مش هسمع كلامك لو حابب تيجى معايا معنديش مشكله بس هروح اعزى ريان مهما حصل
زفر بضيق وقال
وليد اللى يريحك يا بتول وخرج من الغرفه وتركها
نظرت له بعدم اهتمام واتجهت إلى خزانة الملابس الخاصه بها وارتدت ملابس سوداء ومشطت شعرها وخرجت من الغرفه نظرت بأتجاه الأريكة وجدت وليد يجلس عليها پغضب تجاهلت وجوده واتجهت إلى غرفة عدي وبدلت ملابسه ومشطت شعره وخرجت به من الغرفه واتجهت بأتجاه الباب وقفت فاجئه على هتاف وليد عليها نظرت له وقالت
بتول نعم
نهض من على الأريكة واتجه إليها وقال
وليد استنى هغير هدومى وجاى معاكم
ابتسمت له وقالت
بتول ماشى بس بسرعه
تركها واتجه إلى الغرفه حتى يبدل ملابسه
ابتسمت بتول على غيرت وليد عليها وسمعت عدي يقول لها
ماما هى تيته اللى انا روحت مع بابا ريان عندها ماټت
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول ايوه يا حبيبى ادعلها ربنا يرحمها وفى ذلك الوقت خرج وليد واقترب منهم وقال
وليد يلا بينا وفتح الباب ونزل إلى الأسفل وتركهم
نظر لها بأستغراب وقال
عدي هو بابا ماله يا ماما
تنهدت بضيق وقالت
بتول بابا مخڼوق شويه يا حبيبى يلا بينا ونزلوا إلى الاسفل صعدوا السياره وادارها وليد وتحرك بها بسرعه چنونيه
عند أيوب وقمر
استيقظت قمر من نومها ونظرت حولها بالمكان وجدت أيوب نائم بجوارها اعتدلت وظلت تنظر له بحب وحركت يدها على وجه وتنهدت بحزن وقالت
قمر انا اسفه يا أيوب اسفه عارفه انك مستحمل كتير مني بس ڠصب عني والله وظلت تبكي
شعر بها وفتح عينه وأمسك يدها بحب وقبلها وقال
أيوب صباح الخير يا قلبى مالك بس
نظرت له بأسف وقالت
قمر انا اسفه يا أيوب على اللى حصل امبارح ڠصب عني والله
ملس على شعرها بحب وقال بنبرة حنونه
أيوب انا عارف ان اللى حصل ده ڠصب عنك يا قمر ومش زعلان منك والأيام اللى جايه كتير ممكن نعوضها فى اى وقت وممكن نعوضها دلوقتى كمان
حدقة به پصدمه وقالت
قمر د د دلوقتى ل ل لا طبعا مش مستعده وحاولة تنهض
عودي نفسك كده كل يوم الصبح تصبحي عليا
نظرت له بخجل وقالت
قمر ا ا أيوب سيبنى عايزه أدخل الحمام
قربها أكثر له وقال بنبرة حنونه
أيوب انتى عايزه تهربي منى يا قمر بس انا مش هسيبك و
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان
وصلت بتول مع وليد وعدى عند الفيلا وفتح لها البواب البوابه ودلفوا الثلاثه إلى الداخل وجدوا باب الفيلا مفتوح قليلا دفعته بتول بأستغراب وتحركوا إلى الداخل وجحظت عيناها پصدمه عندما وجدت ريان نائم على ساق الممرضه مني نظر عدى لها وقال
مين دى يا ماما دى ماما تانيه زى بابا وليد
نظرت له بضيق وقالت
بتول معرفش يا حبيبى مين دى
وفى ذلك الوقت سمع ريان صوتهم فتح عينه واستيقظت ايضا منى ونظرت على ريان پصدمه وعلى باقى المتواجدين
اعتدل ريان سريعا وقال
ب ب بتول ا ا اتفضلى عدي حبيب بابا تعالى يا حبيبى
تحركت ببطئ شديد اتجاه ونظرت له پغضب وقالت
بتول البقاءلله يا ريان انا قولت لازم ابنك يبقى جنبك فى وقت زى ده بس الظاهر كده طلعت غلطانه وفيه ناس تانيه جنبك وبتواسيك
نظر لها پغضب واقترب منهم ووضع يده على كتف بتول وقال
وليد البقاء الله
أجابهم بتوتر وقال
ريان ع ع
عظم الله اجركم ا ا اتفضلوا دى الانسه منى الممرضه بتاعة امى الله يرحمها
نهضت سريعا وقالت
منى ع ع عن اذنكم وركضت إلى الخارج تحت نظرات بتول المتضايقه
نظر إلى عدى وقال
ريان تعالى يا حبيبى واحشتينى اوى وجدتك الله يرحمها كانت لسه بتقولى نفسها تشوفك
اقترب منه بضيق وقال بتساؤل
عدي هى دى ماما تانيه غير ماما بتول يا بابا
أبتسم له بتوتر وقال
ريان ل ل لا طبعا يا حبيبى هى ماما واحده بس ماما بتول مافيش غيرها
صر على أسنانه پغضب وقال بتحذير
وليد لو سمحت متتكلمش على مراتى كده مش
متابعة القراءة