رواية قمر الفصول الاخيرة والخاتمة
المحتويات
كانت تعبانه شويه
نظرت لها بتوتر وقالت
اسيل ا ا الف سلامه عليكى
ابتسمت لها وقالت
قمر الله يسلمك
تكلم عامر سريعا وقال
اقعدوا واقفين ليه
اقترب من الطفل وقبله وقال
أيوب لا معلش احنا لازم نمشي لأن الدكتوره طالبه شويه تحاليل لقمر هنعملها دلوقتى بس صحيح بنوته ولا ولد
ردت عليه بسعاده وقالت
نظرت لهم بأبتسامه وقالت
قمر يتربي فى عزكم يارب وتفرحوا بي أن شاءالله
أبتسم لها وقال بأحراج
عامر قمر اوعى تكونى لسه شايله منى على اللى حصل زمان
حركت رأسها بالنفى وقالت
قمر لا خالص والله واحنا بنى ادمين وبنغلط المهم اننا نتعلم من غلطنا ده وانت دلوقتى زى اخويا ومافيش اى كراهيه فى قلبى ليك
اسيل وانا كمان اتمنى انك متكرهنيش علشان اللى حصل منى فى اختك زمان كنت صغيره وده كان طيش شباب والله يرحمها خالتى هى اللى كبرت الفكره فى دماغى وساعدتنى واستغلت صغر سني
حركت رأسها بأبتسامه وقالت
قمر عفا الله عما سلف واختى دلوقتى فى عصمت راجل بيحبها وبتحبه وهى نفسها نست اللى حصل زمان ربنا يسعدك ويخليلك ابنك يارب
اسيل انتى طيبه اوى يا قمر وبتمنى أننا نبقى اخوات
ردت عليها بأبتسامه وقالت
قمر اكيد طبعا احنا اخوات وده شئ يسعدني
تكلم سريعا وقال
أيوب يلا بينا يا حبيبتى هنتأخر على الميعاد
تحركوا بأتجاه الباب لكن وقفوا مره أخري عندما سمع هتاف دنيا عليه التف لها وقال
أيوب ايوه يا حبيبتى
دنيا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع كده حصل من كام شهر فات
نظر لها بأستغراب وقال
أيوب موضوع ايه ده
ردت عليه وقالت بتوتر
دنيا ف ف فاكر عماد باشا اللى كان ماسك القضيه بتاعتك وبتاعة عامر
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
أيوب ايوه فاكره ماله
تكلمت بتوتر وقالت
دنيا ك ك كان عايز يتقدم ليا وخرجت معاه مره بس رفضه لانه كان عايز يتجوزني فى سوهاج ويسيبنى هناك ويعيش هو هنا
أيوب طيب ليه مقولتش الكلام ده فى سعتها لسه فاكره تبلغيني دلوقتى
ردت عليه سريعا وقالت
دنيا انا قولت انك مشغول مرضتش اشغلك اكتر والله وانت مبقتش بتيجى تزورنا فى الفيلا زى الاول
زفر بضيق وقال
أيوب ماشى يا دنيا مش خلاص رفضيه ولا فيه كلام تانى
ردت عليه سريعا وقالت
دنيا لا لا لا رفضه خلاص انا صعب اوافق أن أعيش كل واحد فينا فى مكان وهو صعب اوى ومتمسك برأيه
أيوب ماشى بس بعد كده لما يكون فيه حاجه زى كده تتصلى بيا اول حاجه وتبلغينى فاهمه
ابتسمت له واومأت رأسها بالتأكيد وقالت
دنيا فاهمه
قبل رأسها بحب ونظر إلى هدي وقال
أيوب مش محتاجه أى حاجه
حركت رأسها بالنفى وقالت
هدي لا يا ابني مستوره والحمدالله ربنا يوسع رزقك يارب
نظر إلى معاذ وقال بتساؤل
أيوب عامل ايه يا شقي
نظر له بضيق وقال
معاذلسه فاكر تسأل عامل ايه ما انت لو كنت مهتم بينا زى الاول كنت سألت عليا انشالله لو بأتصال
رفع أحدي حاجبيه وقال بعدم تصديق
أيوب بجد !! انت كبرت أمته
رد عليه بتهكم وقال
معاذ مافيش نمت صغير صحيت لاقيت نفسى كبير كده انت عايز تجننى
تعالت ضحكاته وقال
أيوب متزعلش منى كان عندى شغل كتير اوى الفتره اللى فاتت علشان كده انشغلت عنكم شويه بس اوعدكم هرجع ازوركم زى الاول قريب اوى وابتسم لهم جميعا وقال
يلا سلام وخرجوا من الغرفه وغادروا المشفى
عند بتول
وصلت بتول عند الفيلا الخاصه بعائلة وليد وشعرت بتوتر شديد اخذت نفس عميق ودخلت من البوابه واتجهت إلى الباب وضغطت على زر الجرس وانتظرت أحد يفتح لها الباب وبعد عدة دقائق فتحت الباب الشغاله رحاب ابتسمت لها وقالت
رحاب ست بتول نورتى المكان اتفضلى يا ست الكل
دلفت إلى الداخل بتوتر وقالت
بتول هو استاذ وليد موجود
وفى ذلك الوقت استمعت لصوت ساميه تقول لها
ابنى مسافر يا حبيبتى بقاله شهر ونص اهو والله اعلم ايه اللى حصل خلاه مش طايق نفسه وسافر بأسرع وقت
ردت عليها پصدمه وقال
بتول وليد سافر!! وأغلقت عينيها بحزن وقالت
ازاى وليد يعمل كده ويسيب ابنه اللى فى بطني ويهرب بكل سهوله
ردت عليها پغضب وقالت
ساميه ابنى هرب من حاجه ۏجعاه رفض يحكى لاى حد عن سبب حزنه ده ايه اكيد انتى السبب ما هو انتى واختك وش الفقر علينا موعدين تدخلوا علينا من هنا ولادى يضيعوا منى من هنا ابعدوا بقى عن حياتنا وكفايه لحد كده كفايه ابني ماټ بسبب اختك والتانى سافر وهرب بسببك قولتله من الاول بلاش دى صمم يخدك معرفش على ايه
نظرت لها بضيق وقالت بنبره مخټنقه
بتول شكرا ولو ابنك اتصل بيكى قوليله ابنك محتاجك فى بطن امه ارجوك ارجع وعيش معاها لحظة كبر ابنك فى بطنها انا محتاجه اوى دلوقتى ارجوكى بلغيه بكلامى ده عن اذنك وخرجت وتركتها صعدت السياره الخاصه بها وعادت مره اخري إلى البيت
الخاتمة
خرجت قمر من المعمل التحليلى بملامح صډمه كذلك أيوب نظر لها بعدم تصديق وقال بسعاده
أيوب قمر انتى حامل!! مش قادر اصدق نفسي
ظلت تنظر له بعدم تصديق وانهمرت الدموع من عينيها لا تعلم هذه الدموع دموع السعاده ام دموع الحزن على فراق ابنتها
اقترب منها وحرك يده على وجهها وازال الدموع بانامله وقال بنبرة حنونه
أيوب افرحى يا قلبى هتبقى ام جو منك حته مني احنا تعبنا اوى على ما وصلنا لحلمنا ده اه مرينا بصعوبات كتير وخسرنا ناس اكتر وفقدنا بهجتنا بالحياه اتجمعنا واتفرقتا واتجمعنا تانى بس فرحتنا فى الاخر متتوصفش احساس الفرحه بعد العڈاب حلو اوى
أغلقت عينيها بدموع وقالت
قمر فرحانه طبعا يا أيوب بس برضه فرحتى ناقصه وعمرها ما هتكمل طول ما بنتى بعيده عن حضنى جوايا احساس بالضياع احساس كاسر قلبى لنصين حاسه ان روحى رايحه مني مهما حصل هيفضل شئ جوايا مفقود مش هيكتمل غير برجوع نغم
ربت على ظهرها بحنو وقال
أيوب أن شاءالله يا حبيبتى هترجع وفرحتنا هتكمل وصعدوا السياره وعادوا إلى الفيلا
عند ريان
استيقظ من نومه على صوت طرقات على الباب فتح عينه بصعوبه وزفر بضيق ونهض من على سريره وفتح الباب وجدها منى أبتسم لها وقال
صباح الخير يا انسه مني
ابتسمت له وقالت
منى صباح النور انا حضرت الفطار تحت علشان تاكل قبل ما تروح الشغل عن اذنك انا ماشيه
امسك ذراعها سريعا وقال
ريان استنى يا انسه مني
نظرت إلى يده الممسكه بذراعها وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
مني خ خ خير يا استاذ ريان
نظر بعينها وقال بتساؤل
ريان انتى ليه بتعملى كل ده معايا من يوم ما امى ماټت وانتى واقفه معايا على طول بتهتمى بأكلى ولبسي وكل حاجه تخصنى مر كذا شهر على الوضع ده
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
مني ع ع عادي م م مامتك موصياني عليك قبل ما ټموت
نظر لها بعدم تصديق وقال
ريان امي طلبت منك كده ولا انتي اللى بتعملى كده من نفسك !
تراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر
مني ها و و وانا هعمل كده من نفسي ليه ا ا انا لازم امشي عن اذنك تحركت سريعا
ركض خلفها وأمسك ذراعها وقال
ريان تتجوزيني
جحظت عيناها پصدمه وقالت بعدم تصديق
مني ها ق ق قولت ايه !
رد عليها مره اخري وقال
ريان تتجوزيني انا محتاجك بجد جنبى انا من بعد مۏت امى بقيت وحيد جدا ومحتاج حد جنبى وابقي كداب لو قولتلك أن حبيتك لأن قلبى فيه واحده بس ومهما حصل مقدرش احب غيرها
نظرت له بأستغراب وقالت
مني ولما انت مش بتحبينى وبتحب واحده تانيه عايز تتجوزنى ليه
رد عليها بنبرة حزينه وقال
ريان علشان محتاج واحده زيك فى حياتى انتى فيكى حاجات حلوه كتير ومش معنى أن بقولك قلبى مع واحده تانيه ابقى بكرهك بالعكس انا بديكى فرصه علشان تخلينى احبك زى ما انا متأكد انك بتحبينى مش عايز العمر يجري بيا وانا لوحدي
نظرت له بتردد وقالت
مني ب ب بس يعني افرض انك مقدرتش تحبنى هتبقى حياتنا صعبه
حرك رأسه بالنفى وقال
ريان صدقينى عمرى ما هخليكى تندمى على جوازك منى يا منى
تنهدت بتوتر وقالت
مني س س سيبنى شويه افكر ومتنساش تفطر قبل ما تمشي عن اذنك وتركته وهبطت إلى الأسفل وغادرت المكان سريعا
نظر إلى إثرها وتنهد بحزن وقال
ريان اسف يا بتول زى ما انتى عيشتى حياتك مع راجل تانى لازم انا كمان اختار شريكه لحياتى واعيش حياتي بس عمري ما هقدر انساكى ولا احب غيرك مهما حصل ودلف
غرفته مره اخري
مر عدة أشهر
استيقظت بتول من نومها وهى تشعر پألم شديد جلست على السرير ووضعت يدها على بطنها وظلت تتألم حتى شعر بها عدي ودخل عندها الغرفه وقال بتساؤل
عدي ماما انتى تعبانه !
ردت عليه پألم وقالت
بتول الظاهر يا حبيبى اخوك خلاص زهق من جوه وعايز يجى الدنيا وتألمت مره أخري نظرت إلى عدي وقالت
ناولنى التليفون يا حبيبى بسرعه
ركض سريعا واخذ الهاتف واعطاه لها
اخذت الهاتف وأجرت اتصالا سريعا وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى أتاها صوت قمر تكلمت پألم وقالت
بتول الحقينى يا قمر شكلى بولد
ردت عليها بقلق وقالت
قمر طيب أهدى واحنا جاين ليكى بسرعه سلام وأغلقت الهاتف
نهضت بصعوبه من على السرير وابتسمت لعدى وقالت
بتول متقلقش يا حبيبى انا كويسه روح اوضك غير هدومك على ما اجهز علشان نروح المستشفى
أومأ رأسه بالموافقه وركض على غرفته
اتجهت إلى خزانة ملابسها وأخرجت لها ملابس واخذتهم وهى تتألم ودلفت المرحاض اخذت حماما دافئا وبعد قليل خرجت وجلست على السرير پألم ونهضت مره أخرى وانهمرت دموعها من شدة الالم وخرجت من الغرفه وظلت تتحرك بالمكان وهى تتألم وبعد وقت سمعت صوت جرس الباب تحركت بأتجاه الباب وفتحته وجدتها قمر ومعها أيوب أمسكت ذراعها بقلق وقالت
قمر عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى
ردت عليها پألم وقالت
بتول بمووووت من الۏجع يا قمر مش قادره
نظر لها وقال بتساؤل
أيوب فين عدي !
ردت عليه وقالت
بتول فى اوضه بيغير هدومه وفى ذلك الوقت خرج من غرفته وقال بسعاده
عدى خالتو قمر وعمو أيوب هى نغم جات معاكم
نظرت له بدموع وحركت رأسها بالنفي وقالت
قمر لا يا حبيبى احنا لسه منعرفش مكانها فين
نظر لها بتوتر وتحرك سريعا بأتجاه عدي وأمسك يده وقال
أيوب يلا بينا يا حبيبى علشان تستقبل اخوك ونظر إلى قمر وقال
يلا يا حبيبتى سندى اختك وانزلوا تحت علشان تركبيها العرييه
اومأت رأسها بالموافقه وامسكت يد بتول ونزلوا إلى الأسفل
اقترب أيوب من عدي وقال بنبرة حنونه
أيوب ممكن يا حبيبى لما تشوف خالتو قمر بلاش تسألها على نغم علشان هى بټعيط كتير بسبب غياب نغم
اوما رأسه بالموافقه وابتسم له وقال
عدي حاضر يا عمو
عبث بشعره وقال بنبرة حنونه
ايوب شطور حبيب عمه وأخذه ونزلوا إلى الأسفل وصعدوا السياره واتجهوا
متابعة القراءة