رواية رومانسية الفصول من 24 للاخير

موقع أيام نيوز

تضعها خلف اذنها تتحدث بهدوء متسائلة 
_ انت مش هتفكلي السلك النهاردة
هز رأسه بايجاب مبتسما بهدوء و هو يرفع يده نحو وجنتها
الحمراء اثر النوم يمرر ابهامه عليها و هو يتحدث 
_ ايوة يا حبيبتي ان شاء الله علي اخر النهار علي ما اخلص
اقترب منها اكثر و بدأ يطعمها وسط دلالها المحبب ل قلبه و انتهي من اطعامها ل يمسك بيدها و هو ينظر اليها و لازال يحافظ علي تلك الابتسامة المشرقة علي ثغره ل تتحدث هي اليه قائلة 
_ هو انت لية قعدتني هنا يا شهاب رغم اني ممكن اروح عادي
ضحك هو بخفة ناظرا اليها و هو يجيبها بهدوء 
_ يعني انتي مش عايزة تفضلي جنبي
_ كنت عارفة و الله اجابتك عشان انت كمان مبتروحش و بتفضل معايا
قالتها بسعادة و كانت متيقنة انه بالفعل يريد ان يظل الي جوارها ضمت هي يده الممسكة بيدها بيدها الأخري و هي تقرب وجهها من وجهه قائلة 
_ انا بحبك يا شهاب الحمد لله اني معاك دلوقتي
تنهد برفق و براحة شديدة تشعر بها ترفرف لها قلبها ابتسم و هو يهمس بجوار اذنها 
_ تخيلي بقالي اد اية مستني دا
ضحكت اكثر قائلة 
_ ٧ سنين و نص
_ انا هقوم دلوقتي و
هرجعلك تاني
_ بس انا بزهق يا شهاب لوحدي
قالتها بضيق و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها ل يخرج هاتفه من جيب بنطاله و يمده لها و هو يتحدث اليها 
_ خدي اتسلي في الفون لحد ما ارجع
تنهدت هي و هي تمد يدها ل تأخذ الهاتف منه و هي تقول 
_ طب الباسورد اية
ابتسم ابتسامه لم تفهم معناها ل ينحني مرة اخري الي جوارها و بدأ يضغط علي الشاشة عدة ضغطات و هي تصب كامل تركبزها علي ما يكتب حتي فتح الهاتف ل تنظر اليه و هي تعقد حاجبيها باستغراب قائلة 
٥_٣_٢٠١٣ تاريخ اية دا
رفع حاجبه ناظرا اليها بتهكم قائلا 
_ ما هو الاهتمام مبيطلبش
نظرت اليه بذهول لوهلة و من ثم اڼفجرت بالضحك قائلة 
_ لا يا حبيبي انت فاهم غلط انا بس اللي اقول الجملة دي
اكملت ضحكتها و هي ترفع رأسها نحوه متسائلة من جديد 
_ قولي
بقي دا تاريخ اية عشان ناسية
_ دا اول يوم شوفتك فيه يا هانم
قالها بغيظ منها و هو يرمقها بضيق ل تضم هي شفتيها و هي تتذكر ذلك اليوم حين كانت تقف بشرفة غرفتها تتحدث بالهاتف مع احدي صديقاتها و لم تنتبه الي الواقف بالشرفة المجاورة لها و الذي انتبه الي صوتها الهادئ و هي تتحدث قائلة 
_ لا مش عايزة اروح الدرس في مجموعة الساعة ٢ الدنيا بتبقي حر اوي
انتظرت تستمع الي صوت صديقتها مجيبة عليها ل تضحك هي بخفة و هي ترد عليها مجيبة 
_ بطلي رخمة انا كدا يا ستي بفرهد في الحر و مش هعرف اركز
صب تركيزه علي حديثها و علي يدها الممسكة بحجابها الملقي باهمال علي رأسها ابتسامتها الرقيقة تبدو صغيرة بريئة عينها تلتمع بوميض مميز جذاب و كأنه لم يري بلون عينها قبلا ابتسم بتلقائية حين علت صوت ضحكتها قليلا و هي تنطق قائلة 
_ ايوة يا ستي انا قابلة احضر مع الولاد الساعة ٧ بس مروحش الساعة ٢ في الجو دا
_ انا هقفل يا فيروز عشان هتشليني
نطقت بها
صديقة فيروز من الطرف الاخر ل تتحدث اليها فيروز بمرح 
_ انا غلطانة اني عايزاكي تترحمي من الحر و تركزي في اللي هناك قصدي في الدرس
صړخت الاخري بسبها و هي تغلق الهاتف بوجهها ل تضحك فيروز واضعة يدها علي فمها تكبح صوتها و ما كادت ان تدلف مرة اخري الي الداخل حتي وجدت من يتحدث اليها 
_ مش عيب واحدة زي القمر زيك كدا تقعد وسط ولاد
انتبهت الي الواقف بالشرفة المجاورة يستند علي السور ناظرا اليها بتمعن و يتحدث اليها مع احتفاظه بابتسامة عريضة استفزتها ل تلتفت اليه و هي تنظر اليها بضيق 
_ نعم و انت مالك و تقف تسمع كلامي لية اصلا
_ اظن انك انتي اللي خرجتي تتكلمي في الفون في البلكونة و انا واقف مش انا
قالها شهاب مبتسما ببساطة ل تنظر اليه باشمئزاز قائلة 
_ لا دي اسمها قلة ادب المفروض تنبهني انك موجود
عشان لسة متعودتش ان في ناس ساكنة جنبنا و اظن ان كنا مرتاحين اكتر قبل ما اشوف وش حضرتك
كانت تريد ان تهينه لا تعلم لماذا شعرت انه بغيض لا يصلح لان يتحدث معه احد القت عليه نظرة غاضبة و هي تتحرك نحو الداخل ل يصيح بها قائلا 
_ مزعلتش علي فكرة عيلة بقي و مش عارفة بتقول اية
استمعت إليه من الداخل ل تخرج اليه مرة اخري و رغم انها لا تتحدث مع اي احد بهذه الفظاظة الا انه اثار اعصابها و ودت الفتك به منذ الوهلة الاولي رفعت سبابتها تشير اليه وهي تتحدث اليه پغضب قائلة 
_ مين دي اللي عيلة يا تافه انت دا انت يا اخي عليك رخمة مش علي حد انا مش فاهمة ازاي في ناس حشرية كدا من بكرا هحط حاجز عشان مشوفكش تاني
ابتسم پغضب و هو يمرر يده بخصلات شعره قائلا 
_ انا تافه و رخم و انتي ما شاء الله عليكي ملاك ادخلي يا بنتي شوفي مذاكرتك ناقص عيال انا
ضړبت الحائط بيدها بقوة بغيظ ل تتأوه پألم
ل يضحك هو عليها قائلا 
_ خدي بالك يا قمر هتتكسري
سخرت منه و دلفت الي الداخل غالقة باب الشرفة بقوة ل يحك هو مؤخرة رقبته مبتسما علي غيظها و ڠضبها الطفولي
فاقت من ذكريات ذلك اليوم و هي تنظر اليه مبتسمة ل تجده يعقد ذراعيه أمام صدره ل تتحدث قائلة 
_ مكنتش طايقاك كنت عايزة ارميك من البلكونة
ضحك بصوت مرتفع علي تعابير وجهها و قد نسي ما تفوهت به ما ان اعتدل بوقفته و كاد ان يرد عليها الا ان وصلت الممرضة اليها تتطرق علي الباب المفتوح بالاصل ل يلتفت اليها شهاب قائلا 
_ أيوة يا هدي
ل تتحدث هدي ببشاشة قائلة 
_ كل حاجة جاهزة يا دكتور و منتظرين حضرتك
هز رأسه بايجاب و هو يشير اليها قائلا 
_ طب روحي انتي يا هدي و انا جاي وراكي
انصرفت الممرضة بهدوء و الټفت اليها مرة اخري قائلا 
_ مش هتأخر عليكي
يا حبيبتي
هزت رأسها بابتسامة واسعة و هو يتوجه نحو الخارج غالقا الباب خلفه ل تفتح هي الهاتف الخاص به و تبدأ بالعبث به لانها قد نست هاتفها بالمشفي قبلا
تجلس زينة امام التلفاز بالردهة و تتناول بعض من ثمرات الفاكهة منتظرة حسام ان يأتي من الخارج و قد تأخر اليوم كثيرا انتظرت قليلا حتي استمعت الي صوت الباب يفتح و يطل حبيب القلب من خلف الباب غالقا الباب خلفه ابتسمت باتساع حين التقت عينها بعينه ل يرتسم الابتسامة علي وجهه متقدما منها جلس جوارها و امال عليها يقبل وجنتها و هو يقول بهدوء 
_ ازيك يا حبيبتي
هزت رأسها بايجاب و هي تميل نحوه تضع رأسها علي كتفه قائلة 
_ الحمد لله يا حبيبي اتأخرت
تم نسخ الرابط