رواية رومانسية الفصول من 24 للاخير
المحتويات
باقي الفصل 24الفصل الخامس و العشرون
جهزت فيروز الي العملية التي سيجريها لها شهاب و تخدر نصف جسدها تستكين علي الفراش و الارهاق ظاهر علي وجهها الشاحب أغمضت عينها تتنفس بهدوء حتي يأتي شهاب لاجراء العملية مر عدة دقائق حتي دلف شهاب الي الغرفة يرتدي الزي الطبي المعقم و القفازات و الماسك علي وجهه فتحت عينها تنظر اليه ثم ابتسمت بتلقائية ل يتقدم منها و انحني نحوها قليلا يتحدث اليها بحنو قائلا
رمشت باهدابها عدة مرات و هي تهمس بخفوت
_ كنت عايزة اشوفك و انت بتعمل اي عملية الوقتي بجرب كمان
ضحك هو بلطف و اعتدل بوقفته متنهدا و مستعدا لاجراء. تلك العملية أما هي اغلقت عينها بهدوء ما ان كاد يمد يده نحو جسدها حتي صړخت هي به
_ اتوجعت يا شهاب
نظرت باستغراب ما بين جسدها و يده المعلقة بالهواء ل يتحدث اليها و ارتسم علي وجهه ابتسامة قائلا بمزاح
نظرت اليه الممرضات ل يهز رأسه بايجاب ان يكمله عملهم و ان لا يهتمون
ل يبدأ بالانشغال بعمله بانتباه و هي تغمض عينها غير شاعرة بأي شئ حتي وجدها تهمس من جديد
_ شهاب
همهم و هو يعقد حاجبيه و هو لا يريد الا يغفل عن ما يفعله و تؤثر عليه بصوتها الناعس و يخطأ بشئ ما ل تتحدث هي مرة اخري بصوت خاڤت متعب
تنهد ناظرا اليها و من ثم تحدث اليها بلطف قائلا
_ معلش يا حبيبتي غمضي عينك و استرخي و انتي هتدفي
بعد ان انتهي من اجراء العملية و عاونهم علي حملها و هي فاقدة للوعي و وضعها بغرفة خصصها لها بالعيادة و خرج الي والدتها ل يطمئتها و لكنه وجد والدها ايضا الذي جاء للتو من السفر بعد ان اخبرته زوجته بأن ابنته ستجري عملية و هناء تجلس علي المقعد بسكون تقدم منهم و هو يجفف يده بمنديل ورقي بيده قائلا
كويسة
و بخير دلوقتي
نظرت ندي اليه قائلة بتلهف
_ يعني خرجت كويسة مفيهاش حاجة ادخلها
_ ابدا الحمد لله و هي دلوقتي نايمة يعني ساعة كدا و تفوق ممكن تدخلي تشوفيها عادي
تنهد عبد العزيز براحة بعد ان استمع الي حديثه و وجد هناء تتمتم بالحمد ل تسرع ندي الي غرفة ابنتها ل يتقدم من عبد العزيز قائلا بعد ان أوقفه قبل ان يغادر
نظر اليه عبد العزيز بدهشة و هو يقول بحدة و كأنه يتحدث الي رجل دون عقل
_ احنا في اية و لا في اية انت كمان مش لما البنت تقوم بالسلامة
ما كاد ان يتحدث شهاب حتي دلف الي العيادة طارق متجها اليهم متسائلا سريعا
_ طمنوني يا جماعة فيروز عاملة اية
_ كويسة الحمد لله خرجت من العملية و دكتور شهاب طمنا عليها
نظر اليه طارق بتفحص قائلا
_ انت اللي عملتلها العملية
ل يرتفع حاجب شهاب و هو يقول بسخرية
_ لا كنت بخيط كم عمك عماد
سخر و صدرت نبرته متهكمة و هو ينظر اليه بضيق ل ينظر اليه طارق پغضب و ما كاد ان يجيب عليه حتي اوقفه عبد العزيز قائلا
_ اقعد يا طارق اصل شهاب بيحب يهزر علي طول كدا
رمقه عبد العزيز بضيق و هو يتحدث الي طارق ل يتوجه نحو هناء الجالسة بهدوء ل يتحدث اليها قائلا
_ تعالي يا طنط ادخلي لفيروز
استندت علي المقعد و وقفت تتوجه مع شهاب نحو غرفة فيروز حين سألها شهاب قائلا
_ اومال عمي اكرم فين
تنهدت و هي تنظر اليه قائلة
_ من يوم ما علي ماټ و امه دخلت المستشفى و اكرم مفرقاش ابدا قاعد عندها بس هيجي يشوف فيروز علي الساعة ١٢ كدا
_ أن شاء الله اتفضلي
قالها شهاب و هو يفتح باب غرفة
فيروز المتسطحة
علي الفراش لا تدري بشئ فقد كانت غائبة عن الوعي ينتظرون افاقتها للاطمئنان عليها
استيقظ حسام بعد ان انتشر الضوء بالغرفة بطريقة مزعجة وضع يده علي وجهه لعله يبعد هذا الضوء المزعج عنه و لكنه لم يقدر فتح عينه ل يجد الشمس تطل بضوءها الذي يبهر العالم بكل صباح و تتخلل اشاعتها القوية نافذة الغرفة الټفت ينظر نحو تلك الغافية لم تشعر بأي شئ و لن تشعر فهو يعلم ان نومها الثقيل يسمح لها ان تكمل غرقها به حتي و ان كانت البيت يهدم حولها ابتسم لكنها لا حياة لمن تنادي غارقة بالنوم هو ينادي باسمها و لكن لا تستمع اليه مرر يده حتي تستيقظ ل تأن هي بصوت ناعس متأففة لكنه استمر بما يفعل حتي استيقظت تفتح عينها واضعة يدها علي عينها
_ زينو اصحي
همهمت بالرفض خصلات شعرها المنسدلة خلفها علي الوسادة قائلا
_ زينة زينة الساعة بقت ١١
_ يا حسام لسة بدري سيبني انام
ابتعد عنها هو ل تلتفت عنه تكمل نومها الا انها فتحت عينها بحدة
_ انت رخم اوي بقي يا عم عايزة انام
_ في واحدة تقول لجوزها يا عم و رخم
صړخت هي بفزع ضحك
يخرج من الغرفة نحو المرحاض قائلا
_ شكة اني اوقعك يا هبلة انتي
_ نكدية طول عمرك حتي مفيش صباح الخير
استندت علي الباب و هي تقول بضيق
_ انا نكدية يا حسام ماشي هتشوف النكدية اللي بجد بقي
ل يطرق علي الباب و هو يقول
_ انجزي
انتهت من اغتسالها و فتحت باب المرحاض بخفة حتي تراه و لكنها لم تجده ل تفتح الباب و تخرج و هي تتسحب حتي لا يستمع اليها و لكنها ما ان التفتت ل تتفقده حتي وجدته امامها ل تبتسم ببلاهة و هي تقف امامه واضعة يدها خلف ظهرها قائلة
_ راحة احضر فطار لينا
تقدم منها ل تأخذ وضع الھجوم حين وضعت يدها امام وجهها و اعاد قدم خلف قدم قائلة
_ بص لو جيت جنبي هضربك و الله انا كنت بلعب
كاراتيه و انا صغيرة و معايا الحزام الابيض
اخفي ضحكته عنها و تقدم منها يمسك بيدها
_ انا رخم
_ مين اللي قال عليك كدا يا حبيبي
سألت هي ببراءة و كأنها لا تفهم مقصده ل ينظر اليها قائلا بابتسامة لا تبشر بالخير ابدا .
_ مانا هحاسبه يا حبيبتي متقلقيش
_ حرام يا بيبي حرام سيبه
الټفت بها متجها نحو غرفتهم و هو يتحدث اليها بشړ
_ لا اصل انا عمري ما سيبت حقي ابدأ هوريله اللي عمره ما شافه
تتسطح فيروز اعلي الفراش تبدو عليها الشحوب و الي جوارها والدتها ندي تربت علي كتفها مبتسمة بعد ان اطمئن عليها الجميع و تتحدث فيروز بخفوت الي هناء
الجالسة علي المقعد المجاور للفراش لاحظت ندي أن عين ابنتها لا تنزاح عن الباب ل تبتسم و تنحني نحوها تهمس لها بمزاح
_ عينك مش راضية تروح من علي الباب لية مستنية حبيب
متابعة القراءة