رواية رومانسية الفصول من 24 للاخير
المحتويات
متسائلا
_ في اية يا حبيبتي
بدأت بالبكاء و هي تلتفت اليه قائلة بنبرة حزينة باكية و كأنها فقدت شئ غالي للغاية و لا يقدر بثمن
_ مش لاقية السليبر بتاعي يا شهاب
تنهد و هو يتوجه نحوها فقد زاد بكاءها عن الحد بكل يوم تبكي ل اسباب صغيرة و لا ينظر اليها بعين الاعتبار او تبكي دون سبب يذكر بدأ بالبحث عن نعلها المنزلي التي تبكي لاجله ل يجده أسفل الفراش يبدو ان قدمها قد ازاحه الي الخلف قليلا اخرجه و وضعه بقدمها و هو يقول بهدوء
جلس جوارها يمسح دموعها المنهمرة و هو يهتف
_ بټعيطي لية علي شبشب يا فيروز دلوقتي يا حبيبتي متتعبيش اعصابك و ټعيطي علي الفاضي و المليان
ازداد بكاءها و هي تنظر اليه قائلة من بين شهقاتها بعتاب
_ قصدك يعني اني نكدية و بعيط علي الفاضي طب و لية ټعذب نفسك معايا طلقني احسن و روح اتجوز
_ يا حبيبتي مش قصدي و بعدين مش كل شوية تقولي طلقني و اتجوز دا احنا مصدقنا نبقي لبعض
الي الأمام بصمت قائلا
_ خلاص بقي فكي
نظرت اليه و هي تقول
_ انت اتغيرت
اوي معايا علي فكرة
أشار الي نفسه و هو يقول بتهكم مستتر
_ اه فعلا اتغيرت جدا معلش هحاول ارجع زي الاول
لم تلاحظ التهكم بنبرته ل تهز رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء
_ ياريت
استعدت زينة للخروج مرتدية ملابسها و تجلس اعلي الاريكة بالردهة و بين يديها طفلها الصغير عمر صاحب الاربع اشهر منتظرة حسام ان يكمل ارتداء ملابسه حتي يوصلها الي منزل والديها فهي وعدت والديها ان تقضي هذا اليوم معهما قبلت رأس الصغير و هي تهزه بين يديها حتي خرج حسام و قد انتهي من ارتداء ملابسه و يمسك بيده حقيبة جلدية سوداء تخص عمله ابتسم باتساع و هو يتقدم منها قائلا
ابتسمت و هي تهز رأسها بايجاب ل يعدل من حجابها المنزلق يظهر القليل من شعرها و يمد يده الي الصغير عمر يأخذه بين يديه و هو يتحدث بدلال للصغير
_ هخلي حبيب بابا معايا عشان يروح يشوف تيتا
ازدادت ابتسامتها البشوشة و هي تمسد علي رأس الصغير قائلة
_ مش ملاحظ ان مامتك اتغيرت من يوم ما ولدت عمر حتي اتغيرت معايا و بقيت متقبلة اني مرات ابنها
_ أيوة ملاحظ دي كل يوم بتكلمني تقولي عمر عامل اية هتجبهولي امتي هات عمر و زينة و تعالي اقعد معايا
ضم الصغير ل قلبه و ابتسم باتساع ناظرا بحب ل وجه صغيره الساكن بسلام ينظر اليه بأعينه السوداء الواسعة قائلا
_ احلي حاجة حصلت ان استاذ عمر شرف عشان و اهو حسن العلاقات بينكوا
_ لا و عمل كمان علاقات جديدة فاكر يوم ولادته لما انت و
شهاب فضلته تتكلموا و نسيته كل حاجة و من يومها و انتوا بقيتوا اصحاب
نظر
اليها حسام و هو يضحك متذكرا كيف كان متوترا و خائڤ للغاية و هي بداخل غرفة العمليات تلد طفلهم حتي اتت فيروز مع زوجها شهاب و جلس الي جواره يتحدث معه حتي يهدئ من روعه الا انهم ظلوا يتحدثون عن كل شئ و اي شئ و تعرفا علي بعضهم البعض جيدا و قد نسي حسام توتره حتي نسي ان زوجته تلد بالداخل وسط استغراب فيروز هل حسام لا يهتم بزينة و حين خرجت زينة من غرفة العمليات و سمح لهم الطبيب برؤيتها حرضتها فيروز علي حسام و قالت لها علي بداية علاقة الصداقة التي نشأت بين ازواجهم بالخارج نظر حسام اليها منتبها إليها و ابتعد عن ذكرته لهذا اليوم و هي تضع يدها بخصرها قائلة بضيق
_ ما انت سيبتني بولد جوا و روحت تصاحب برا
ضحك اكثر علي تعبيراتها ل يتحدث مبررا
_ طب و الله كنت خاېف عليكي و جدا كمان بس بجد شهاب انسان محترم و كلامه عاقل كدا و تحبي تسمعيله دا هو اللي خفف عني شوية من التوتر اللي كنت فيه
ضيقت عينها عليه و هي تلوي شفتيها بتهكم قائلة
_ طب يلا عشان منتأخرش
خرج معها الي الخارج و هو ينظر اليها مبتسما علي ردة فعلها المستمرة منذ ولادة عمر الصغير و لومها له علي عدم توتره او خوفه عليها و هذا فقط بعقلها لا أساس له من الصحة لقد كاد ان ېموت من القلق عليها كيف لا يخشي علي صغيرته فهي حبيبته التي تمناها دوما
استطاع ان يصلها الي منزل والديها قبل الذهاب الي عمله الټفت اليها ينظر اليها قائلا بهدوء
_ ادخلي يا حبيبتي انتي و انا لما اخلص هعدي عليكي اخدك يا حبيبتي
هزت راسها بنفي و هي تمسك بيده قائلة
_ لا انزل معايا مش هنزل غير معاك
تنهد بهدوء و هو يضع يده اعلي رأسها قائلا
_ يا حبيبي و الله عندي
عملية مهمة جدا و لازم اروح العيادة دلوقتي دا غير اني هعدي علي
المستشفى اعمل عملية لواحد هناك و انتي عارفة الموضوع دا
ارتجفت شفتيها پبكاء و هي تسحب يدها منه هامسة بصوت حزين وشك علي البكاء
_ ماشي براحتك
تأفف بداخله و هو يرسم ابتسامة هادئة علي ثغره ثم امسك بيدها مرة اخري طابعا قبلة حانية بباطن كفها
_ حبيبي انتي عارفة اني مشغول صح زعلانة لية دلوقتي
_ مش زعلانة و لا حاجة
قالتها بخفوت و هي تنظر الي الجهة الاخري ل يمسك بذقنها يجعلها تنظر اليه و هو يقول بهدوء
_ خلاص يا حبيبتي انا هنزل معاكي بس هقعد شوية صغيرين و امشي ماشي
ابتسمت برضا و هي تنظر اليه تهز رأسها بايجاب توافقه علي ما يقول ثم فتحت الباب و خرجت من السيارة ل يهمس بخفوت حتي لا تستمع اليه
_ يارب تولد بقي يخربيت هرموناتك انا عايزة فيروز القديمة
طرقت علي الزجاج ل يخرج هو الاخر كم من السيارة يتوجه معها نحو الداخل حين استقبلتهم والدتها السيدة ندي بحفاوة و هي تقبل ابنتها و ټحتضنها بشدة و كأنها لم تراها منذ زمن الا انها كانت معها بالاسبوع الماضي انهي تعجبه خروج السيد عبد العزيز من مكتبه لاستقبال ابنته جلسا بعد استقبال غني بالاحتفالات بوجود صغيرتهم احتضنت السيدة ندي فيروز و هي تجلس الي جوارها قائلة
_ عاملة
متابعة القراءة