رواية نعيمة الجزء الاول

موقع أيام نيوز

ست الناس.
أحسن الحمدلله..ماما لسه ماشيه أهي.
_أيوة منا شوفتها فجولت أكلمك عشان متبجيش لوحدك يعني.
إنت مروحتش لأهلك و مراتك ليه فاتهم قلقانين عليك.
_ليه عيل صغير يااكو بعدين هما متعودين إني بغيب كتير بحكم الشغل و كده.
اه صح..انت شغال ايه.
_أنا يستي معايا كافتيريا و معايا كذا محل بردو اكسسوارات و بزار و كلام زي كده.. و اهي ماشيه يعني.
معاك كافتيريا ازاي يعني!
_أجصد عندي يعني.
اممممم..أنا جوعت أوي.
اعتدل في جلسته قائلا ي خبرر.. أؤمري يكون عندك اللي تعوزيه. 
_لا لا أنا مش عايزة حاجة أنا بدردش بس معاك بما إننا مفيش ورانا حاجه يعني. 
لم يجيبها.. أدار السياره ثم ذهب و اشتري لها الكثير من الأشياء ثم عاد إليها و بنفس الطريقه التي دخل بها الي المشفي أول مره دخل ثانية..
طرق الباب ثم دخل وهو يضع عيناه أرضا فحمحم و قال احمممم.. السلام عليكم ي ست الناس 
لم يصله رد فكرر نداؤه و لكنه دون جدوي ف رفع عيناه إلي سريرها و هوي قلبه أرضا عندما لم يجدها.
البارت الثامن 
صعد إلي غرفته أبدل ثيابه و التقط مفاتيح سيارته و بقية أغراضه و اتجه بسيارته إلي الفيوم. 
بعد ست ساعات و مع آذان فجر يوم جديد وصل أمام المستشفى التي ترقد بها حبة قلبه.. دخل قسم الطوارئ و قال بلهفه لم يفلح في أن يخفيها لو سمحت والله.. مدام حسناء محمد في غرفه رقم كام. 
ليجيبه بعملية بشديده مين حضرتك! 
_محمد داود. 
تقرب إيه للحاله ي فندم! 
_خالها
طب هي مدام حسناء بقت كويسه الحمدلله.. اتفضل انت حضرتك. 
_لاا اتفضل ايه الله لا يسيئك أنا جاي من اسواان يعني 6ساعات عالطريج و لازم أشوفها جبل ما امشي. 
بس حضرتك مفيش زياره دلوقتي. 
_يسيدي اللي تؤمر بيه هديهولك بس لازم أشوفها الله يباركلك. 
طب اتفضل حضرتك هما 5دقايق و تخرج. 
_طب بعد اذنك كمان طلب بس.. لو حد جه من أهلها تبلغني جبلها لان احنا بينا مشاكل و كده و مش عايز اشوفهم. 
لا اهلها مش بييجوا دلوقتي بس متتاخرش عشان في مرور كمان نص ساعة. غرفه 201
تقدم إلي غرفتها ثم طرق الباب طرقات عديده فلم يأته رد.. فحمحم ثم دخل.. ما إن وقع بصره عليها و هي راقده علي سرير المستشفى حتي شعر كان أحدهم طعنه پسكين في قلبه ضاقت عليه الدنيا بما رحبت. فتقدم منها و حمحم مرة أخري فلم يأته جواب أيضا. فهزها برفق في يدها احمممم.. ي ست الناس.
_مش هطلقك 
دنتا حيوان اوي..ما تطلقني ي باارد..استرجل كده و طلقني.
_مش هطلقك..أنا في الجوازه دي ي قاټل ي مقتوول
مقتوول ي فادي..ورحمة امك مقتوول..
ثم التقطت زجاجه كانت بجانبها و قامت بضربه في رأسه..وقع هو علي إثرها صريعا يسبح في دماؤه..ظلت تحرك راسها يمينا و يسارا و هي تردد قټلته..قتلتك ي فادي و خلصت منك
_ي ست الناس....
انتفضت صاړخه هو انت لسه مموتش..مموتش ليه..أموتك بإيه عشان أخلص منك..مموتش ليه
ثم اڼفجرت في البكاء و قالت انا موتك ي فادي..موتك و خلصت من شرك..انا هرتاح كده خلاص.
_اهدي يست الناس..اهدي انا مش فادي مټخافيش..ارفعي عنيكي و بصيلي كده أنا مش فادي.
نزلت من السرير و ظلت تنظر حولها پذعر و حبات العرق تتناثر فوق جبينها.
كانت تنظر له نظرات تائهه غير مفهومه وهو يقف علي بعد متر منها و يرفع يديه في علامة استسلام و هو يقول أنا مش فادي..انتي بتحلمي ب....
جرت بإتجاهه ثم احتضنته!!!! توقفت الدنيا من حوله..لم يعد بها سواه و إياها.
قشعريرة ببدنه..اضطراب فوق معدته..إحمرار وجهه..خدر في جميع اطرافه..شعر بهم جميعهم و لكن أهمهم سکينة قلبه كانت تتشبث بجلبابه من الخلف..تكاد تغرس أصابعها في ظهره..و تتمتم فادي هيموتني..هو قاللي ي قاټل ي مقتول..بس أنا مۏته
ثم رفعت عيناها الباكيه الناعسه إليه بس طلعت بحلم..انت صحيتني ليه..انا كنت ارتاحت.
فك هو وثاق يداها من حوله ثم ابتعد عدة خطوات ثم قال انتي مش ف وعيك..خدي اشربي ثم ناولها زجاجة مياه كانت بجانبها فنظرت له ثم للزجاجه ثم عادت ببصرها إليه مرة اخري دي نفس الإزازه اللي مۏت بيها فادي.
_يستي الله يهديكي اشربي بلا جزازه بلا كوبايه و بطلي تتابعي هندي كتير ألا مش هلحجك المرة الجايه.
إنت ايه اللي جابك هنا و إزاي تدخل عليا و أنا نايمه!
_فوجتي الحمدلله..اركزي كده و اجعدي.
قعدت..هاا إيه اللي جابك بقا و عرفت مكاني منين!
_عرفت مكانك منين.. يستي كنت بتصل عليكي و الخط فتح و سمعت الممرضه بتجول هنا المستشفي التخصصي أما جاي ليه فأنا جاي اطمن عليكي و اتأسفلك إني السبب ف رجوعك ليه..صدجيني يست الناس انا لو كان عندي ذرة شك واحده انه ھيأذيكي مكنتش شجعتك.
شكراا من كل قلبي.
قال متعجبا شكرا علي إيه
إنك كنت السبب اني ارجع عشان يضربني و البيبي ينزل.
_والله!و انتي فرحانه!
فوق ما تتخيل..الحمدلله إني مخلفتش منه تاني.
_كله نصيب ي ست الناس.
نظرت له مطولا ثم باغتته قائله تعرف إنك إنت اللي سيد الناس!ثم أكملت يعني جاي من اسوان للفيوم مخصوص عشان تشوفني!والله ده كتير عليا.
قلبه يقفز بصدره..يقسم انه لو ماټ الآن سيموت راضيا مطمئنا..فقال احممم..تسلمي من كل شړ ياارب..مفيش حاجه تكتر عليكي والله..ربنا يجومك بالسلامه و اجر و عافيه.
الله يعافيك يارب
_أستأذن أنا جبل ما حد يمر و يشوفني هنا..أستسمحك بس لو أمكن تبجي تطمنيني عليكي ولو برساله.
ربنا يخليك يارب..متحرمش منك..خلي بالك من نفسك و توصل بالسلامة.
غادر المشفي ثم ركب سيارته و أخذ طريقه إلي أسوان..استمع إلي رنين هاتفه فوجد رقمها فأجاب الاتصال السلام عليكم..
لا رد
_ي ست الناس!
إنت عايز إيه ي فادي..انا مش قلتلك طلقني!
.... استرعت المكالمه كل انتباهه فعلم أنها الآن خائفه و اتصالها هذا ماهو الإ استغاثه..فأدار السياره و عاد أدراجه إلي طريق المستشفي و هو ما زال يستمع إلي حديثهم.
_ده انتي فوقتي أهو و رجعتي لقلة أدبك و طولة لسانك اومال كل ما أسال عليكي عشان أواسيكي يقولوا نايمه و مش ف وعيها.
تواسيني ف ايه إن شاءلله..دنا هاين عليا أتحزم و ارقص.
_ي ستاار..اول مره اشوف واحده مش زعلانه علي مۏت ابنها.
أنا..و اول مااقوم و اخرج من هنا هصلي ركعتين شكر لله انه الحمل مكملش عشان ميربطنيش بيك.
_و يربطك بيا ليه..يربطك بأبوه.
إلي هذا الحد و لم يحتمل..ضړب المقود عدة ضربات بيمينه ااه يابن الكلب لو مسكتك ف إيدي مش هرحمك.
لأ مش فاهمه..قصدك ايه!
_يعني انا مش راضي اقولهالك ف وشك حفاظا علي شوية الكرامه اللي لسه حيلتك لكن انتي مصممه تسمعي بردو..الاهانه عندك كيف أقصد إني مش أبوه و أبصم بالعشره دوول.
قفزت من علي فراشها و تشبثت برقبته ترسم علي رقبته لوحات فنيه بأظافرها قائله انت بتقول ايه يرووح أمك..هو ايه اللي مش أبوه..يخربيتك هي حصلت تشك فياا.
دفعها للخلف خلفها محتجزا إياها بينه وبين الحائط انتي مفكره اني عبيط و هتلبسيني العيل ده!ثم أمسك بشعرها بغلظه سايبه البيت من شهر و نص و قاعده قال ايه عند قرايبك ف اسكندريه و خير اللهم اجعله خير راجعه حامل..منين!هاا...فكري معايا كده مش يمكن منقذك
تم نسخ الرابط