رواية عطر يونس بقلم إسراء إبراهيم
المحتويات
بس لاحظ
توترها
يونس اهدي بس مينفعش دلوجتي خالص الناس لسة تحت هيجوله ايه لو خالة حسنية طلعت في وجت زي ده
عطر بتوتر طيب ممكن انام في الاوضة لوحدي اعتقد انت عارف موضوع حالتي فممكن تقدر ده
يونس بضيق ايوة خابر بس برضك مينفعش عالاجل دلوك ياريت تستحملي الليلة دي بس وبعد اكده يحلها ربنا
وسابته ومشيت ناحية السرير بس الفستان كان طويل عليها وكانت هتقع وشهقت بخضة بس يونس لحقها وسندها وشدها ليه ساعتها عطر حست برعشة في جسمها ونفسها بيضيق والدنيا بتلف وبقت تتنفض جامد في حضڼ يونس
يونس بقلق عطر مالك
وشالها بسرعة وحطها على السرير وشال الطرحة رماها في الارض وفجأة تنح شوية لما بصلها وحس باحساس غريب بس اتمالك نفسه
عطر كانت نايمة وبتترعش وضامة ايديها وبصاله وبتسمع كلامه كانت مركزة في عيونه الزرقا قوي بس متعرفش لبه حست فيهم بالامان بس ڠصب عنها اللي بيحصلها متعرفش ليه لما حد بيلمسها بيحصلها كدة
يونس حس انها هديت فابتسم وغمازته بانت
يونس انتي زينة دولجتي
قام يونس وسابها ودخل الحمام وعطر غمضت عنيها بهدوء وفي لحظة راحت في نوم عميق
تاني يوم الصبح في القاهرة دخلت هدير اوضة ذياد بس اتفاجأت بيها فاضية فخرجت بسرعة وراحت الاستعلام
هدير هو مريض اوضة 307 راح فين
الممرضة ده خرج انهاردة الصبح
هدير پصدمة من غير ما اكتبله علي خروج ازاي ده
هدير بيأس ماشي خلاص وسابتها ومشيت وهي محبطة وحاسة بزعل متعرفش ليه
حسنية لووولي
عبير پغضب وهيا نازلة على السلم ايه اللي بتعمليه ده يا حسنية نسيتي نفسك اياكي
حسنية بزعل حجك عليا يا ست عبير ده بس من فرحتي
عبير بلوية بوز هه عيشنا وشوفنا الخدامين بيتچوزو اسيادهم
عبير پصدمة كانك مفكرة انها چوازة بجد يا حسنية لا فوجي اكده لحالك انتي خابرة زين ان يونس اتچوز بت بتك شفجة مش اكتر
يونس قاطعها وهو فوق السلالم عبير
عبير بتوتر ننعم يا يونس
يونس لاخر مرة هجولك الزمي حدودك واعرفي ان اللي بتحددتي عليها دي دلوجتي بجت مرتي وعلي اسمي انتي واعية ولا لا
يونس ببرود حضري غدا زين ليا انا ومرتي وطلعيه فوج وبص لحسنية وقالها وانتي يا خالة حسنية تعالي اطمني علي عطر
حسنية بفرحة تسلم وتعيش يا ولدي وفعلا طلعت بسرعة لعطر
في المصنع بتاع عيلة القاسمي كان عاصم ماشي بين العمال بيشوفهم بيشتغلو ولا لا
عاصم بحدة اني مش عايز دلع تشتغلو بضمير طالما بتقبضو فلوس يبجي تشتغلو
عامل اتكلم بهمس هو في ايه محسسني انه صاحب المصنع ان مكنش يعني اخو الريس يونس ده بيتحدت معانا اكده كاننا عبيد عنده
عاصم بعد ما سمعهم انتو بتتحدتو بتجولو ايه المصنع ده انا شريك فيه يعني مش بتاع يونس لحاله فاهمين ولا لا
العمال بصوت عالي فاهمين يا ريس عاصم
عاصم طب يلا يا اخويا انت وهو اشتغلووو
قال كدة وخرج پغضب من المصنع
في اوضة يونس
حسنية خلاص يا بتي بجي بطلي بكي
عطر عشان خاطري خديني معاكي انا مش عايزة افضل هنا
حسنية معدتش ينفع يا بتي انتي بجيتي دلوجتي متچوزة ومتجلجيش انا اهنه چارك ومش ههملك واصل وكملت كلامها بقلق جوليلي يا عطر هو يونس بيه زعلك في حاچة يعني ضايجك عشان اكده رايدة تمشي
عطر بدموع بالعكس يا تيتة ده راجل كويس اوي وامبارح سابني انام عالسرير وهو نام عالكنبة عشام مش يضايقني وسرحت فيه لما كان بيلحقها قبل ما تقع وازاي كان قريب منها اوي بس حست بخنقة لما افتكرت قربه وبقت تاخد نفسها بالعافية وحست بيها حسنية
حسنية اهدي يا بتي مټخافيش يونس ده تربيتي وانا متوكدة انه زين الرجال وهو وعدني انه هياخد باله منيكي ومش ھيأذيكي ابدا في اللحظة دي دخل يونس
يونس كيفك يا عطر دلوك
عطر بهدوء الحمد لله
يونس يا ريت يا خالة تنجليلي خلاجاتي في اوضة خديجة عشان عطر تبجي علي راحتها
عطر رفعت عنيها ونزلتها بسرعة لما اتقابلت مع عيون يونس متشكرة اوي يا يونس
يونس العفو يا عطر بس ياريت لما يكون حد من العيلة اهنه تتعاملي عادي عشان مش رايد حد يدري بحاچة
عطر
حركت راسها بإيجاب ومردتش فخرج يونس بهدوء
حسنية مش جولتلك يا بتي انه راچل بجد ده ولدي اللي مخلفتوش
ابتسمت عطر علي كلامها واتنهدت براحة
كانت هدير داخلة مكتبها بزهق بعد ما مرت علي المړضي بتوعها بس وقفت پصدمة مكانها اما لقت ذياد قدامها اتوترت اوي ومبقتش عارفة تعمل ايه
ذياد احم ممكن اتكلم معاكي
هدير حركت راسها تمام اتفضل
ودخلت قعدت علي مكتبها
ذياد اقدملك نفس الاول انا المقدم ذياد الشرقاوي
هدير بتوتر اهلا بحضرتك خير
ذياد كنت حابب استفسر منك علي الراجل اللي شوفتيه في الاوضة عندي وانا تعبان وكان عامل نفسه دكتور
هدير انا جولت لحضرتك كل اللي حصل هو قالي انه اسمه عزمي وانا قريت اسم تاني على البالطو اللي كان لابسه وكان ماسك حقنة في ايده وانا حسيت انه عايز يأذيك فجولتله اني ابدكتوىة اللي متابعة الحالة بس
ذياد تمام اولا هحتاج منك اوصافه وثانيا بشكرك جدا عاللي عملتيه
هدير بإبتسامة مفيش شكر ولا حاچة ده واچبي وقاطعهم صوت عدي
عدي الله الله ما اجبلكو اتنين لمون بالمرة
خبط يونس ودخل بس ملقاش عطر دور بعينه في الاوضة ملقهاش استغرب وكان هيخرج بس لقي عطر خارجة من الحمام وكانت لابسة بيچامة ستان بنص كم وكانت قمر فيها اوي يونس بصلها شوية وهيا لما شافته اتكسفت واتوترت وبصت في الارض بخجل
يونس احم كنت چاي عشان اجولك وملحقش يكمل كلامه لما الباب خبط وفتح هو لقي عبير
اللي دخلت بالصنية وهيا بتزغرط
يونس خلاص يا عبير كفاية زغاريط
عبير بصت لعطر بغيظ مبروك يا عروسة انا زودت طبجك وكل عشان تتغذي كويس
عطر بابتسامة الله يبارك فيكي
عبير بخبث وهيا بتبص للاكل هسيبكم تتغدو بجي وهنزل انا اشوف ورايا ايه
بعد ما خرجت عبير قعد يونس عالسفرة وبص لعطر
يونس اجعدي يلا كلي وبعد اكده هتحدت معاكي في كلمتين
عطر حركت راسها وقعدت وفعلا اتغدو سوا وبعد ما خلصو يونس قام وقالها تعالي
وقعدو على الكنبة اللي في الاوضة
يونس بصي يا عطر انتي اكيد خابرة انا اتچوزتك ليه انا مترددتش لحظة لان خالة حسنية غالية عندي جوي وربنا اللي يعلم دي في مجام امي الله يرحمها وعشان اكده لما جالتلي حكايتك انا وافجت مع اني كنت واخد عهد علي نفسي اني متچوزش بعد خديچة الله يرحمها لاني كنت بعشجها
متابعة القراءة